قامت لجنة أهل وأصدقاء المعتقل السياسي جورج إبراهيم عبد الله مع وفد من بلديات عكار ضم الرؤساء عبد الحميد الحسن (بلدية برقايل) وعبدو مخول (بلدية القبيات) وحمزة الأحمد (بلدية مشتى حسن) وطوني عبود (بلدية منيارة) وجميل سليمان (بلدية الدبابية)، بزيارة العماد عون في مقره في الرابية، وناشدته التدخّل للإفراج عن المناضل جورج عبد الله المعتقل منذ عام 1984 في فرنسا، الذي يعاني مرضاً أدخله العناية الفائقة في أحد مستشفيات تولوز منذ أسبوعين، ولم يتمكن ذووه من معرفة حقيقة وضعه. ولقد أبدى العماد عون اهتمامه بالموضوع.وكانت لجنة أهل وأصدقاء جورج عبد الله قد بعثت منذ عشرة أيام ببرقيات إلى كل من رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الخارجية بالوكالة ووزير العدل، طالبةً التدخل لدى السلطات الفرنسية للوقوف على حقيقة وضعه الصحي، من دون أن تتلقى اللجنة أي رد منهم حتى الآن. ورفضت سلطات مستشفى Rangueuil في تولوز إعطاء أي توضيحات عن حالته الصحية، أو السماح له بمكالمة أهله في لبنان. وجددت اللجنة مطالبة السلطات اللبنانية بالاستجابة لطلب أهل المعتقل جورج عبد الله مراجعة السلطات الفرنسية في شأن وضعه الصحي والإفراج عنه. وحمّلت اللجنة السلطات الفرنسية مسؤولية أي سوء أو إهمال قد يتعرض له عبد الله.
تجدر الإشارة إلى ان الأسير جورج عبد الله دخل عامه الثامن عشر في سجنه المؤبد، مع العلم بأن في وسع وزارة العدل الفرنسية الإفراج عنه فور انتهاء عامه الخامس عشر في السجن، وذلك بمجرد قرار إداري من الوزارة المذكورة، طبقاً لقانون الجزاء الفرنسي الذي تم الحكم على جورج استناداً إليه. وكانت السلطات الفرنسية قد اتهمت جورج من خلال الشبهة بتأسيس «الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية» والتخطيط لمجموعة من العمليات، منها: اغتيال الكولونيل تشارلز راي الملحق العسكري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 18 كانون الثاني 1982، واغتيال ياكوف بارسيمنتوف السكرتير الثاني للسفارة الإسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982، وتفخيخ وتفجير سيارة رودريك غرانت الملحق التجاري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 22 آب 1982، واغتيال الديبلوماسي الأميركي ليمون هانت المدير السابق للقوات الدولية في سيناء، في 15 شباط 1984.
(الأخبار)