أكد المرجع السيد محمد حسين فضل الله والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بذل الجهود لحماية الوحدة الإسلامية باعتبارها الرافد الأساس لوحدة اللبنانيين، فيما أشار فضل الله الى أهمية العمل على قاعدة من التوازن السياسي التي ينسحب فيها فريق من دائرة التصلب والعناد.وكان فضل الله استقبل امس نصر الله وعرض معه على مدى ساعتين الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة «والآفاق السياسية لحركات المقاومة في ظلّ الخطط التي يعمل الاحتلال الأميركي على تهيئة الظروف لها في العراق لتكريس واقع الانقسام الذي صنعه هذا الاحتلال» بحسب بيان للمكتب الاعلامي لفضل الله.
وأضاف البيان انه «جرى عرضٌ للوضع في فلسطين المحتلة وسبل دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته ودعم صموده على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وخططه. وجرى التأكيد على بذل كل الجهود لحماية الوحدة الإسلامية وحفظ الواقع الإسلامي وقطع الطريق على كل الخطط الساعية للإيقــــــــاع بين المسلمين، خصوصـــــــاً المؤامرات التي تُحاك لإيجاد أرضية للفتنـــــــــة بين السنة والشيعة في لبنان، وجرى أيضاً التــــــــــــأكيد على أن وحدة المسلمين في لبنان هي الرافد الأساس والداعم الحقيقي لوحدة اللبنانيين، بصـــــرف النظر عن الأوضاع السياسية العامة والتطورات التي توحي بانسداد الآفاق السياسية على أكثر من صعيد».
من جهته، أكد فضل الله «ضرورة استمرار السعي على المستوى اللبناني الداخلي للخروج من حال الاحتقان السياسي المتصاعد».
وأشار السيد فضل الله إلى «أهمية العمل على قاعدة من التوازن السياسي التي ينسحب فيها فريق من دائرة التصلب والعناد السياسي، بما يُفضي إلى الانسحاب من التعقيدات السياسية والميدانية الأخرى، ويمهّد السبيل لحلول واقعية تقطع الطريق على الأطراف الخارجيين الذين لا يزالون يراهنون على سوق لبنان إلى الميدان السياسي والأمني الملتهب في المنطقة، في وقت يتحدثون فيه زوراً عن أنّهم يعملون لمساعدة لبنان للخروج من أزمته».
واستقبل فضل الله المهندس رياض الأسعد الذي أوضح أن البحث تناول «الطـــــــــرق التي ينبغي سلوكها لتعزيز روح الحوار والوفاق بين اللبنانيين، وكذلك بين مرجعياتهم الدينية على رغم التعقيدات التي تحيط بالوضع السياسي اللبناني».
(الأخبار)