رداً على ما ورد في مقالة للزميل جان عزيز، بتاريخ 17 نيسان الجاري، تحت عنوان «دروس هندسية في الحساب والتمثيل والشرعية»، أصدرت إدارة الموقع الإلكتروني لـ«القوات اللبنانية» بياناً رأت فيه أن «مضمون المقالة مخالف تماماً للظاهر»، وأن الكاتب «قدّم نسباً وأرقاماً يشوبها الكثير من المغالطات والأخطاء في الحسابات والتقديرات» حول انتخابات نقابة المهندسين.وبالاستناد الى الأرقام، أوضح البيان أن «مجموع ما حصلت عليه اللائحة المدعومة من قوى 14 آذار، من أصوات غير المسيحيين، هو في حدود 2922 صوتاً»، وأن مرشح «القوات» نال «49 في المئة من مجمل أصوات المسيحيين»، استناداً الى حسابات عزيز، نافياً أن يكون «التيار الوطني الحرّ» قد حصل على ما بين 62 و64 في المئة من أصوات المسيحيين.
وإذ أشار البيان الى أنه كان يجدر بعزيز «الاعتراف بأن الأكثرية المطلقة المسيحية باتت في صف القوات»، لفت الى أن «الفارق الحسابي هو الفارق السياسي بين الانتخابات النيابية الأخيرة والواقع الحالي الذي لم يتمكن الأستاذ عزيز وفريقه السياسي من استيعاب المتغيرات التي طرأت عليه، بعد تحرير الدكتور سمير جعجع من سجنه وعودة القوات اللبنانية الى صلب المعادلة الحزبية والحياة السياسية في لبنان»، وإلى أن «عدم اعتراف عزيز بالواقع لا يكفي لاعتبار أن الواقع غير موجود»، خاتماً بـ«عسى أن يأتي يوم يتمكن فيه عزيز من تقبل الواقع الجديد بحلاوته ومرارته».
.. وردّ على الردّ
إن القراءة القواتية الجديدة تكاد تكون صحيحة بالكامل، وهي مطابقة للأمزجة الشعبية في مختلف الشرائح اللبنانية.. وهذا ما يفسّر إصرار فريق 14 آذار السياسي على إجراء انتخابات نيابية مبكرة تنزع مقاعد المعارضة النيابية، وتؤمّن إجماعاً على الموالاة الحالية.. وتالياً، الحلّ الشامل لكل لبنان.
جان عزيز