اعتبر وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة وزير الثقافة طارق متري أن لبنان تحوّل في العقود الثلاثة الأخيرة إلى «ساحة المواجهة الرئيسية مع إسرائيل»، مؤكّداً أنه سيكون «آخر بلد عربي يوقّع اتفاقاً مع إسرائيل».وفي تصريح صحافي أدلى به إثر لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في القاهرة أمس، أشار متري الى احترام لبنان «منطق الشراكة والتضامن العربي المستند الى مبادرة السلام العربية التي أقرّتها بيروت عام 2002، من دون تغيير في أي حرف من حروفها».
وعن الدور الذي ستؤديه مصر والأردن في تفعيل مبادرة السلام العربية، في ضوء نتائج اجتماع لجنة المبادرة، أول من أمس، أوضح متري أن «مصر والأردن لهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهما ملتزمتان بالموقف العربي، لكنهما ستقومان باتصالات مع إسرائيل للتفاوض باسم العرب لطرح المبادرة
العربية للسلام مجدداً على الرأي العام الإسرائيلي»، مضيفاً: «أنا لا أتحدث عن مواجهات محتملة ولا عن مفاوضات، بل عن حملة ديبلوماسية سياسية في العالم لشرح مبادئ المبادرة العربية والتذكير بأنها فرصة تاريخية لتسوية سلمية شاملة تحفظ الحد الأدنى من الحقوق العربية، بما فيها الحقوق الفلسطينية والسورية واللبنانية».
وعن موعد عودة الأمين العام للجامعة العربية إلى بيروت، نفى وجود أي موعد محدّد، إذ قال متري «سواء عاد أو لم يعد، فهو يتابع الأوضاع عن قرب وهو مستعد دائماً لمواكبة اللبنانيين وتيسير الحوار بينهم».
(د ب أ)