49 جعبة صدر عسكرية زيتية اللون ــــــ 46 غلاف مسدس زيتية اللون ــــــ 150 قميصاً قطنياً «تيشرت» سوداء اللون ــــــ 20 قميصاً قطنياً بدون أكمام سوداء اللون ــــــ 24 قميصاً قطنياً مرقطاً بدون كم ــــــ 1484 قميصاً قطنياً (تيشرت) نصف كم زيتية اللون». كمية الألبسة والأعتدة هذه، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ضبطها في منطقة جزين، أثناء نقلها «لصالح تجار ألبسة في مخيم عين الحلوة». وكانت هذه القضية قد أثارها سياسيون ذكروا أن عدداً من الأشخاص كانوا ينقلون أسلحة إلى صيدا، قبل أن تعلن قوى الأمن الداخلي، في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة، أن المضبوطات كانت تُنقل إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين، قرب صيدا. وجاء في بيان الأمن الداخلي أن إحدى دوريات فرع المعلومات في المديرية، أوقفت في مدينة جزين، ثلاثة أشخاص عثر في حوزتهم على كمية كبيرة من الأعتدة والألبسة العسكرية والمدنية.
وكان التوقيف قد جرى بتاريخ 18/4/2007، حوالى الساعة العاشرة مساءً، حين كان الموقوفون الثلاثة يستقلون سيارة نقل من نوع هيونداي (بيك أب). وأعلنت القوى الأمنية في بيانها أن الموقوفين، اللبنانيي الجنسية صلاح ل. وأحمد ح. ونجـاح ع. اعترفوا خلال التحقيق معهم بـ«أنهم يقومون بنقل ألبسة عسكرية ومدنية لتجار ألبسة في مخيم عين الحلوة، وأن مصدر البضائع تجار من التابعية السورية يقومون بنقلها إلى لبنان بصورة غير شرعية بواسطة سيارات أجرة». وذكر بيان قوى الأمن الداخلي أنه «بمراجعة النيابة العامة العسكرية أشارت بتركهم لقاء سندات إقامة وتسليم السيارة والألبسة المدنية لأصحابها وضبط الألبسة العسكرية»، من ضمنها الجعب وأغلفة المسدسات، كما ذكر مصدر أمني لـ«الأخبار».
وفي تعليق على هذه القضية، لفت قائد ميليشيا حركة «فتح» في لبنان العقيد منير المقدح في اتصال مع «الأخبار» إلى أنه لا يوجد داخل مخيم عين الحلوة تجار على مستوى الكميات المعلن عنها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المسألة أصبحت بيد القضاء اللبناني الذي يستطيع أن يحكم بها، «خاصة بعد أن جرت العادة على زجّ مخيم عين الحلوة في هكذا قضايا».
مصدر قانوني ذكر لـ«الأخبار» أن القانون اللبناني يعاقب على حيازة الألبسة العسكرية الرسمية، أي تلك التي تستخدمها الأجهزة الأمنية الرسمية، لكن لا يوجد أي نص قانوني يعاقب على حيازة أو نقل الجعب العسكرية الفارغة أو أغلفة المسدسات، ما لم تكن عليها أي إشارات تدل على أنها تابعة للأجهزة الرسمية.
يذكر أن قوى الأمن الداخلي كانت قد أعلنت قبل حوالى شهرين أن فرع المعلومات، كان قد ضبط 31 «مؤقت تفجير» متطوراً في «محيط مخيم عين الحلوة». وذكرت القوى الأمنية في حينها أن المؤقتات التفجير الكهرو ــــــ كيميائية كانت مع مجموعة تخطط لتهريبها إلى خارج المخيم «تمهيداً لاستعمالها في أعمال إرهابية».
(الأخبار)