تلا بسام القنطار خلال الاحتفال رسالة من شقيقه عميد الأسرى سمير القنطار، أثنى فيها على تجربة «حزب الله»، وقال: «لقد وصلنا إلى هذا اليوم حيث نقف أمام ظاهرة فريدة وطاهرة في هذا العصر الحديث. ظاهرة انتصارات متتالية، تُوّجت بالنصر الاستراتيجي التاريخي، نصر الوعد الصادق». مؤكداً أن الحزب «حقق ما فشلت في تحقيقه كل الأنظمة وكل الحركات التحررية في الوطن العربي».ورأى القنطار أنه لا امل في إقناع «فريق بولتون اللبناني بالعودة إلى ضميره وشعبه ووطنه» لافتاً إلى أن «هؤلاء الذين يستغلّون حرصنا الشديد على عدم الانجرار إلى الفتنة المذهبية ويستمرون في السير في مخطط ربط لبنان بالحلقة الأميركية الصهيونية، لن يتوانوا عن اللجوء إلى تفجير الوضع أمنياً، وخصوصاً عندما نقترب من موعد الانتخابات»، ودعا إلى الاستعداد للتصدي لأي محاولة تفجير «وأن ننتهي في حال حدوث ذلك مرة وإلى الأبد من هذا السرطان الذي ينخر في جسم الوطن منذ عقود»، مذكراً «بأننا لن نكون وحيدين».
وتعليقاً على اتهام رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ «حزب الله» بأنه أصبح عبئاً على لبنان، قال القنطار: «هزلت هزلت، انظروا من يتكلم على الشرفاء. إن لبنان لم يكن يوماً أكثر قوة وكرامة وعنفواناً ومرفوع الرأس مثلما هو اليوم. وهذا بفضل حزب الله وحلفائه وجماهير المقاومة» معتبراً «ان المقاومة كما كانت في السابق هي اليوم عبء على الكيان الغاصب ومن لفّ لفّه وستبقى كذلك». وختم بالتحية إلى «رجال المقاومة الشرفاء» واعداً بأن يكون معهم على الثغور بعد انعتاقه من الأسر.
ووجّه «تحية وفاء إلى قيادة المقاومة وفي مقدمها القائد الحبيب السيد حسن نصر الله. والى الرئيس إميل لحود وجماهير الوعد الصادق في كل المناطق من قوى وأحزاب المعارضة الوطنية اللبنانية»، وإلى «فلسطين وشعبها المقاوم المرابض، إلى العراق المقاوم المنتفض في وجه المحتلين، إلى سوريا قلعة العروبة، والى الجمهورية الإسلامية في إيران، والمناضل تشافيز في فنزويلا، وكل معسكر رافضي الهيمنة الأميركية الصهيونية».
ووجّه القنطار رسالة مماثلة خلال احتفال للمناسبة نفسها أقامه الحزب الديموقراطي الشعبي في صيدا تحت شعار «النصر للمقاومة والحرية للأسرى».