بمناسبة أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة المرورية وجّه وزير الداخلية حسن السبع رسالة إلى اللبنانيين بعنوان «في العجلة الندامة وفي التأني السلامة» جاء فيها: «السرعة داءٌ لا يستهان به، يحصد المئات لا بل الآلاف من الأرواح البريئة سنوياً، يكاد عدد ضحاياه يتجاوز أعداد ضحايا الحروب والأمراض بين البشر. (...)
اليوم، يعيش كل أب وأم هاجس سلامة أبنائهم في تنقلاتهم، ويكاد كل منهم أن يكون أكثر اطمئناناً على سفر ابنه في طائرة معلقة بين السماء والأرض من ركوبه سيارة تلازم الأرض في سيرها.
إن الحدّ من حوادث السير الذي ينعكس بدوره انخفاضاً في عدد الضحايا التي اعتادت أن تحصدها هذه الحوادث، لأمرٌ ممكن و سهلٌ إذا: عرفنا كيف نُعلـّم ونُنشّيء أبناءنا على احترام القوانين والأنظمة ولا سيما ما يعنى منها بالسير وشؤونه؛ وأتقنّا تعليم أبنائنا قيادة السيارات واستعمال الطرقات للوجهة المخصصة لها؛ واقتنع الجميع بأن الحياة ملك لخالقها وهي ليست لعبة يمكن الاستهتار بها؛ واعتبرنا أن القيادة فنٌّ وذوقٌ وأخلاق. وعلى الدولة أيضاّ واجباتٌ تقوم بها لضمان سلامة مواطنيها، ونحن من جهتنا نطمئنكم بأننا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق إدارات صالحة تؤدي إلى إصلاح شامل وحقيقي في جميع مرافق الدولة يكون شعارها «سلامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار».