غربي بعلبك ـــ رامح حمية
كانوا يسرقون سيارة في ساحل المتن، أطلقوا النار على قوى الأمن وفرّوا إلى البقاع. اشتبكوا هناك مع الجيش وتمكّنوا من الفرار مجدّداً


مساء الأول من أمس، أبلغ مواطن، عبر الهاتف، قوى الأمن الداخلي عن محاولة سرقة سيارة من نوع «نيسان باثفاندر» في نيو سهيلة، وعلمت قوى الأمن أن الذين كانوا يحاولونسرقة السيارة كانوا أيضاً في سيارة من النوع ذاته، إضافة إلى سيارتين من نوع «شيروكي»، وتوجهت دورية من مخفر ذوق مصبح لتوقيف اللصوص فتبيّن لها أن اللصوص حاولوا سرقة السيارة، لكنهم فشلوا فغادروا المكان. وعند عودة الدورية إلى المخفر اشتبه عناصرها بثلاث سيارات. وعندما اقتربت منها الدورية أطلق ركاب إحداها النار على عناصر قوى الأمن فأصيب عنصران ونقلا إلى المستشفى للمعالجة.
وعلمت «الأخبار» مساءً أن حالتهم الصحية مستقرّة.
وعند الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس، مرت سيارة من نوع «نيسان باثفاندر»، لون أسود، لم تمتثل لأوامر التوقف المتكررة عند حاجز الجيش اللبناني في نقطة «نبع المورج» (نقطة التقاء طريقي أفقا وعيون السيمان في جرود غربي بعلبك) فسارع أفراد الحاجز إلى إطلاق النار باتجاهها، فأكملت السيارة طريقها لمسافة تزيد على 3 كلم لتتوقف بسبب تمزق إطاراتها الأربعة نتيجة مرورها فوق العائق الحديدي الخاص الذي يستخدمه الجيش عند حواجزه، أمام منزل المواطن علي ديبو مشيك في مزرعة صقر ونجم، وليعمد من بداخلها إلى سرقة سيارة المواطن المذكور من أمام منزله وهي من نوع مرسيدس 280 لون أبيض وفروا بها إلى جهة مجهولة.
وفي حادث مماثل، اشتبك لصوص كانوا يستقلون سيارة من نوع «جيب شيروكي» لون كحلي.
وبحسب مصدر أمني، فقد اشتبك سارقوها مع أفراد الحاجز وأصيب أحد العسكريين بجروح في يده، وعمد من كانوا بداخلها إلى تركها مركونة إلى جانب الطريق والفرار في أحراج مزارع بيت مشيك.
وأشار المصدر إلى أن هذه السيارة تعود لأحد ضباط الجيش اللبناني. وقد عمد الجيش ومخفر حدث بعلبك طوال نهار أمس إلى القيام بأعمال تفتيش وبحث عن العصابة بواسطة دوريات سيارة وطوافات تابعة للجيش اللبناني.
وفي معلومات «الأخبار» أن الملاحقة والمطاردة بدأتا عند الساعة الثالثة صباحاً، إذ اشتبكت دورية تابعة لفرع المعلومات في بيروت مع سبعة أشخاص مسلحين أقدموا على سرقة أربع سيارات فأصيب بنتيجة ذلك عنصران من أفراد الدورية، إصابة أحدهما خطيرة وتمكنوا من الفرار باتجاه البقاع.