صيدا ــ خالد الغربي
في إطار تفعيل حضورها السياسي والشعبي أقامت المقاومة الإسلامية ــ قوات الفجر في صيدا، احتفالاً تكريمياً لـ50 عائلة من ذوي شهداء المدينة، أدوا العمرة على نفقتها وعادوا من الديار المقدسة، وذلك بحضور إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، ومسؤول «قوات الفجر» الحاج عبد الله الترياقي، والشيخ أبو ثابت وحشد من ذوي الشهداء وأبناء المدينة.
وتحدث في الاحتفال الشيخ حمود الذي أكد أن «المقاومة والدفاع عنها وحماية سلاحها ستبقى أمانة في أعناقنا»، مشيراً إلى أن «الحديث عن أن سلاح المقاومة هو سلاح غير شرعي كما ورد في بيان قوى 14 آذار، كلام خطير لا يمكن أن يكون قد صدر سهواً عن غير عمد».
وقال: «إن سلاح المقاومة سلاح شرعي استناداً إلى الطائف وإلى البيان الوزاري وإلى الموقف الشعبي العام وإلى مستندات لا تحصى، فهل يجعلنا الخلاف مع المقاومة في مرحلة محددة ننسى فضله وأهميته وشرعيته».
وتمنى «على الجميع أن يرتفعوا إلى مستوى المرحلة وأن يعلموا أن لبنان الذي يحلمون به لن يبقى كذلك، إذا ما أصر كل فريق على كل مطالبه فلا بد من تنازلات ولا بد من إقرار بأن لبنان لن يكون إلا توافقياً ولن يكون هنالك لبنان بإلغاء فريق للآخر أو تجاهله»، معتبراً أنه «في هذه المرحلة لا يبدو الأمر في ميزان واحد، بمعنى هل نستطيع أن نجعل المحكمة ذات الطابع الدولي مثلاً في موازاة إلغاء طائفة رئيسية بأكملها؟».
وتساءل حمود «هل أصبح الإجماع اللبناني المزعوم على إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي يوازي ميثاق ودستور الطائف الذي يقضي بالتعايش والتوافق؟ وهل أصبح إقرار المحكمة يوازي كل المكتسبات التي حصلنا عليها منذ استتباب السلم الأهلي؟ وهل أصبح طريق العدالة والحقيقة محصوراً بهذا الشكل المحدد للمحكمة ذات الطابع الدولي؟ وهل أصبحت عدالة المجتمع الغربي أعظم وأهم من كل النتائج الوخيمة المترتبة على الانقسام الداخلي اللبناني؟».
وتحدث الحاج عبد الله ترياقي باسم «قوات الفجر»، فأكد أن الحفاظ على مسيرة الشهداء واجب ديني لا يمكن التخلّي عنه، مشيراً إلى أن خدمة عائلاتهم أقل الواجب لحفظ وصاياهم ودمائهم.
وتجدر الإشارة الى أن قوات الفجر (جناح الترياقي) التي بات حضورها قوياً وفاعلاً في المدينة، ترتبط بعلاقة جيدة مع حزب الله، وهي ترى ضرورة توحيد كل الجهد الإسلامي والتصدي للفتنة المذهبية.