فاتن الحاج
حسمت قوى المعارضة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية خيارها الانتخابي، في لائحة مكتملة، بعد مباحثات طويلة وتنسيق مركزي في شأن حجم التمثيل ولا سيما بين القوتين الأكثر بروزاً حزب الله وحركة أمل. وتضم لائحة «وحدة الجامعة» ممثلين عن الحزب والحركة والحزب السوري القومي والاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب الوطني الشعبي وبعض المستقلين. في المقابل، يصر قطاع الطلاب والشباب في الحزب الشيوعي واتحاد الشباب الديموقراطي على خوض انتخابات اليوم بشكل منفرد وقد رشّحا ثلاثة طلاب عن السنة الأولى، فيما يدعمان طالبيْن مستقليْن. أما قوى 14آذار في الكلية فآثرت المقاطعة «لأننا لا نريد أن نكرر أحداث جامعة بيروت العربية وحرصاً على سلامة الطلاب» كما أكدت مسؤولة منظمة الشباب التقدمي سارة العنداري، «ومنعاً للتشنجات وحلال عليهن مجلس الفرع»، على حد تعبير مسؤول جمعية شباب المستقبل في الكلية صقر الصمد.
إلاّ أنّ المقاطعة لم تخفف من حدة التشنج بين الطلاب عشية الانتخابات، ما قد يدفع رئيس مجلس طلاب الفرع الحالي عباس قطايا (حزب الله) من ترجيح كفة التأجيل، في حال حدوث أي إشكال. وكان قطايا يسعى إلى لائحة توافقية تضم كل الأطراف في الكلية، إيماناً منهم، كما قال بمبدأ المشاركة. وأوضح قطايا أنّ لا فيتو على أحد شرط الاتفاق على القضايا الوطنية الكبرى. ودعا قطايا القوى الأخرى إلى تبني المرشحين المستقلين الذين يبلغ عددهم أكثر من 10 طلاب.
من جهته، أكد حسين حمود (حركة أمل) «أنّ أولويتنا التحالف مع قوى المعارضة شرط المشاركة على أساس التمثيل الفعلي».
أما الشيوعيون والاتحاديون، فأثاروا في شعارات وبيان أصدروه قضية غياب الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية مقابل المحادل الطائفية، داعين الطلاب إلى الوقوف صفاً واحداً «من أجل إنقاذ جامعتنا ونحو حركة طالبية ديموقراطية».
وأوضحت كاترين ضاهر (الشيوعي) أنّ الانتخابات تكرر نفسها ونتائجها معروفة سلفاً، مشيرة إلى أنّ تطعيم اللائحة الأساسية ببعض المستقلين يهدف إلى الإشارة إلى أنّهم ديموقراطيون، لكنّ الحقيقة ليست كذلك، ومع ذلك نصر على التمسك بحقنا الديموقراطي والنقابي.
من جهته، لفت مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي شادي فياض إلى «أننا أدّينا دوراً في إنجاح التوافق ونرشّح طالبيْن اثنين، وإن كنا غير مقتنعين بأن نكون في مجلس طلاب يحظى فيه أحد الأطراف بالنصف + واحداً».