قالت هيئة المتابعة لـ «قوى 14 آذار» بعد اجتماعها امس لمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب الجيش السوري من لبنان في مقر «حركة التجدد الديموقراطي» «أن معركة تثبيت الاستقلال لم تكتمل بعد بسبب رفض النظام السوري الاقرار بهذا المعطى الجديد ومواصلة رفضه له عبر بعض حلفائه الذين ما زالوا يعيشون وهم عودة الوصاية ويعملون بجهد مشهود لهذه العودة، فيما تعيش قوى اخرى وهم الاستفادة من هذا التدخل لتحقيق مآرب سياسية آنية وضيقة».ورأت الهيئة «أن استمرار التدخل السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية، عبر الخطط السياسية والأمنية وعبر السلاح المتدفق على لبنان، يمثّل مظهراً من مظاهر تمسك النظام السوري بسياسته الخاطئة حيال لبنان التي يشهد عليها المجتمع الدولي والعربي ويسعى لوقفها»، وجدد المجتمعون التزامهم «الدفاع عن لبنان السيد المستقل ومنع إعادة عقارب الساعة الى الوراء، والصمود حتى تحقيق قيامة الوطن».
من جهة أخرى، نددت الهيئة بعملية اختطاف مواطنين لبنانيين. ودعت جميع القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها لإطلاق المواطنين المخطوفين ولا سيما القوى التي تملك قدرة تأثير في هذه القضية التي هي نتيجة لأجواء التحريض التي تثيرها. وانتهى البيان بالدعوة إلى «انهاء ازمة الوطن الاقتصادية والحياتية من جذورها بإنهاء اهم مظاهرها، وهو «الاحتلال الموصوف للوسط التجاري الذي هو احتلال للاقتصاد اللبناني كله» مجددة دعوتها «الى العودة للحوار والمؤسسات الدستورية التي تعطلها قوى 8 آذار بشكل مبرمج من دون الالتفات الى جملة الآثار السلبية التي تنعكس على الوطن ولقمة عيش المواطنين».
ورداً على أسئلة الصحافيين، قال القائد في الحركة أنطوان حداد، إن الرئيس إميل لحود لا يملك صلاحية اقالة حكومة او تأليف حكومة و«الآليات الدستورية واضحة. ولا بد للحود من أن يقرأ الصلاحيات الخاصة به بطريقة جيدة عمّا يسمح له الدستور وعمّا لا يسمح له».
(الأخبار)