نادر فوز
تابعت القوات اللبنانية وحلفاؤها الآذاريون، انتصاراتهم في انتخابات الهيئات الطلابية في الفروع الثانية لكليّات الجامعة اللبنانية، إذ حصد تحالف القوات والكتائب أمس 12 مقعداً من المقاعد الـ 13 في هيئة كلية الإعلام ـ الفرع الثاني. وتتوقع مصادر التيار فوز التحالف «الآذاري» اليوم في انتخابات معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثاني

انتقلت أمس الأناشيد والأعلام والصور والشعارات والعتاد الانتخابية الإعلانية، من الهندسة ـــ الفرع الثاني في روميه إلى الفنار حيث جرت أمس انتخابات الهيئة الطلابية لكليّة الإعلام والتوثيق ـــ الفرع الثاني التي تنافس فيها كل من تحالف القوات والكتائب من جهة والتيار الوطني الحرّ من جهة ثانية. وقد طوّقت قوى الأمن الداخلي مدخل الكليّة، فدققت بالبطاقات الجامعية، فيما اكتفى أفراد الجيش بالانتشار في محيط الكلية. وخرقت عناصر فرع المعلومات النظام الداخلي للجامعة اللبنانية بدخولها حرم الكليّة، من دون أن يلقى هذا الإجراء اعتراض أيّ من الأطراف. وعلّقت صور ضخمة لـ«الحكيم» والجنرال، إضافةً إلى الشهيد بيار الجميّل وشفيع الكليّة جبران تويني. وبثّ مكبّر الصوت المشترك «أشرفية البداية» و«عونك جايي من الله» و«عالصخر منحفر كتائب».
وكان الطلاب قد تهافتوا على صناديق الاقتراع منذ انطلاق اليوم الانتخابي في التاسعة صباحاً، وبقيت الاتصالات قائمة بين الطلاب علّها تغيّر بعض المعادلات. وفي الخارج، تجمّع مئات الشبان من المناطق أو الكليّات الأخرى بالقرب من مدخل الكليّة لمؤازرة رفاقهم.
وقد تحدثت أمينة الإعلام في دائرة الجامعة اللبنانية في التيار سوزان نوّار عن بعض الشوائب التي تتعارض وديموقراطية الانتخابات، إذ ذكرت بعض الخروق القانونية التي قام بها المدير أنطوان متّى عبر منع إقامة نشاط عوني تضامناً مع فراس حاطوم وعرقلة لندوة شربل خليل التي جرت بعد موافقة من رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر. وفي ما يخصّ الانتخابات رأت نوّار أنّ متّى توافق مع ممثلي القوات والكتائب على موعد الانتخابات، «ثم جاء يعلمنا والقواتيين على شكل تمثيلية بالموعد»، وعما طرحه طلاب القوات لجهة منع الطلاب الذين لم يقدّموا امتحاناتهم من المشاركة في الانتخابات، لفتت نوّار إلى أنّه لا قانون يمنع أي طالب مسجّل في الكليّة من حقّه الديموقراطي، مؤكدةًَ أنّ المدير حاول تنفيذ طلب القوات فعرضه على مجلس الفرع الذي بتّ الأمر مستنداً إلى النظام.
ومن الخروق العملية التي تحدثت عنها نوّار، سرقة بطاقات عدد من الطلاب الذين لم يتسلموا «أوراقهم»، «لكن عندما فضح الأمر أعيدت هذه البطاقات إلى أمينة السرّ». وأشارت نوّار إلى خرق قانوني آخر يتمثل بترشّح أحد الطلاب المعيدين على مقعد السنة الرابعة. واستند المدير إلى قضية تغيير النظام وإحلال الـ «LMD» للموافقة على ترشّح الطالب.
يغيب تعليق القوات اللبنانية على الخروق القانونية. الثالثة انتهى فرز الأصوات، واكتسح طلاب القوات والكتائب مقاعد الهيئة، باستثناء مقعد واحد في السنة الرابعة انتزعه مندوب التيار السابق في الكليّة هشام الهاشم. وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
السنة الأولى: جوزيف حاتم، ستيفاني العنداري، إليان ديراني وشربل سلّوم.
السنة الثانية: منى بليبل، روي غطّاس، إيفا ماريا غنّام.
السنة الثالثة: إيليز فرام، مروان جرجورة، ماري نويل التفوني.
السنة الرابعة: زاهي نوح وماريان سلامه وهشام الهاشم (التيار) الذي خرق التحالف.
وقد هنأت اللجنة التنفيذية في مصلحة الطلاب في حزب الكتائب، في بيان أصدرته في وقت لاحق، «الرفاق الفائزين في الانتخابات الطالبية في كليتي الهندسة والإعلام».