فاتن الحاج
علّق مجلس طلاب الفرع الأول في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية انتخابات المجلس التي كانت مقررة أمس، «نظراً للظروف العامة التي تمر بها البلاد، وإيماناً بمبدأ المشاركة، واعترافاً بالتمثيل لكل الأطراف، وانطلاقاً من شعار وحدة الجامعة والحفاظ عليها». هذا على الأقل ما جاء في بيان طلب التعليق الذي رفعه المجلس إلى مديرة الكلية الدكتورة هناء بعلبكي، بعد جلسة استثنائية صباحية عقدتها الهيئة الإدارية، بدعوة من رئيس المجلس عباس قطايا، غداة ورود معلومات عن أجواء تشنج تلف الكلية.
وأوضح قطايا، في هذا الإطار، «أننا منفتحون على الجميع، ونؤمن بتحييد العمل النقابي عن أجواء التشنج». وقال: «كنا أمام خياريْن إما تشكيل لائحة من لون سياسي واحد (المعارضة)، مقابل 10 طلاب مستقلين لهم توجههم الواضح داخل الكلية، وبالتالي خوض معركة غير متكافئة في الأحجام، وإما الإفساح في المجال أمام المبادرات التي ما زالت قائمة، والتي قامت بإحداها مديرة الكلية، في التوجه العام وليس في رسم سياسة المجلس، وهذا ما اخترناه». وعن التوافق مع حركة أمل، أكد قطايا «أنّ من يراهنون في يوم من الأيام على خوض حركة أمل وحزب الله الانتخابات في لوائح منفصلة، يحلمون في اللاوعي».
ومع أنّ حركة أمل أعلنت أسماء مرشحيها تحت «لائحة أمل القول والعمل»، شدد مسؤول الحركة في الكلية حسين حمود على «أنّنا مع تمثيل كل قوى المعارضة، ويدنا ممدودة للجميع فنحن واثقون بقاعدتنا وجهوزيتنا». وعن تعليق الانتخابات، قال: «نلتزم قرار العميد، إذا كان الأمر يؤدي إلى تنفيس الاحتقان». يذكر أنّ طلاباً من الحركة تجمعوا بُعيد إعلان قرار التعليق، ملتحفين بعلمهم.
وقد رددوا بعض الشعارات منها «حلّها يا بري حلّها، الدنيا بدنا نحتلها، ما بدنا كرسي وحدة بدنا الكراسي كلها».
وكان عميد الكلية الدكتور أحمد حطيط قد دعا القوى الطلابية إلى اجتماع ركز فيه، بحسب المشاركين، على أهمية التوافق، مقترحاً تمديد ولاية المجلس الحالي، ريثما تخف الأجواء المتشنجة، على أن تلتقي القوى في جلسة يدعو إليها مجلس الطلاب في الأسبوع المقبل.
من جهته، استنكر قطاع الطلاب والشباب في الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديموقراطي، في بيان مشترك، تعليق الانتخابات. ووصف البيان الإجراء بالتعسفي والذي يضرب مصالح الجامعة والطلاب لحساب مصالح الفئات الطائفية، داعياً المجلس إلى إعلان تحديد اجراء الانتخابات وفقاً للزمان والمكان المناسبيْن.