شهدت، أمس الجامعات والمناطق نشاطات عدة في الذكرى الثانية لانسحاب الجيش السوري من لبنان. وقد زار عدد من طلاب جامعتي سيدة اللويزة والروح القدس الكسليك أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وقدموا إليهم الورود، وتعهد المتحدثون باسمهم السعي للحفاظ على قضيتهم حتى تحقيق هدفها. وكان طلاب «نادي الحرية» في الجامعة الأميركية في بيروت قد استقبلوا أول من أمس أهالي المعتقلين ورئيس لجنة «سوليد» غازي عاد وكرموا السفير الايطالي ممثلاً بداينا لاتونون، نظراً لموقف الحكومة الايطالية الأخير من القضية.أما طلاب القوات اللبنانية فوزعوا في كليات الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة بياناً حذّروا فيه الطلاب من «النشوة والاقتناع بأنّ سوريا أصبحت في سوريا ولبنان أصبح في لبنان». وقالوا «لسوريا وحلفائها ومأموريها لن يسعفكم قنديل أو وهاب أو هاشم أو عمار أو قواسم ووعيد وتهديد. خرجتم نهائياً لكي لا تعودوا ولبنان خرج من الظلمة منتصراً ولن يعود مكسور الرأس كما تريدونه.
لبنان لن يقبل تصنيفكم وتلاعبكم فيه بعد اليوم». بدورهم، حيا طلاب الكتائب، في بيانٍ أصدروه «مقاومي الكتائب» في الذكرى الثانية «لاندحار السوريين من الأرض التي أنجبت آلاف الأبطال، وانسحابهم تاركين دماراً ومعتقلين أبطالاً يتقدمهم بطرس خوند». وأكد الكتائبيون «أننا لن نرتاح قبل ترسيم الحدود، اقرار المحكمة الدولية، وتثبيت الدولة القوية التي تبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية».
وفي المناسبة ـ الذكرى، أطلّ «المجلس الوطني لثورة الأرز» في أول ظهور اعلامي له من قرب صخرة الجلاء في نهر الكلب. وتحدث باسمه نجيب زوين فرأى أنّ 26 نيسان 2005 كان عيد السيادة اللبنانية بعد ما شاهد «المناضلون ما عملوا من أجله لعقود وعقود يتحقق». وقال «إنّ القدر استجاب في هذا التاريخ، فكان فجر السيادة بعد سنوات من الاحتلال المتمادي». وعاهد زوين الشهداء على متابعة المسيرة والسير على خطاهم وعدم الاستكانة أو المساومة قبل انجاز ما بدأوه، و «لسان حالهم يقول: لا للهيمنة، لا للفوقية، لا للتدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية»
وأكد «اننا سنبقى نناضل في سبيل قيام دولة السيادة والحرية والاستقلال والديموقراطية والمؤسسات. وستبقى ثورة الأرز بكل تلاوينها وثوارها خط الدفاع الأول في وجه الاحتلال وأدواته، حتى تحقيق الأهداف». كما تحدث في المهرجان رئيس التيار الشيعي الحر محمد الحاج حسن والأب جوزف ملكون.
(الأخبار)