رندلى جبّور
ينتظر متخرّجو المعهد الفني التربوي (الدكوانة ـــ بئر حسن) الحائزون شهادة الإجازة التعليمية الفنية منذ عام 2003 وحتى اليوم «الله والحكومة والفرج» من أجل تعيينهم في ملاك التعليم المهني، وخصوصاً أنّ الحاجة ماسّة إلى الاختصاصات التـــــــــي يحملون شهاداتها.
ويسأل المتخرّجون وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني والحكومة الحالية: «أين أصبح المرسوم ومتى تُفتح الأدراج حيث تنام الدراسة التي أرسلها المدير العام للتعليم المهني والتقني يوسف ضيا والتي تؤكد حاجة المدارس إلى حملة شهادات الإجازة التعليمية الفنية.
ويلفت رئيس لجنة متابعة الملف إيلي مدوّر إلى أنّ لجنة التربية النيابية أقرّت في 28 آذار 2006 توصية بالتوظيف وأرسلتها إلى الحكومة، ويؤكد أنّ الوعود المستمرة منذ أربع سنوات لا تزال وعوداً، متسائلاً: «هل ينبغي أن نزور السفارات الأجنبية من أجل تلبية مطالبنا المحقة؟».
يذكر أنّ هناك 14 ألف مدرّس متعاقد في التعليم المهني، فيما يؤدي تعيين متخرّجي المعهد الفني التربوي إلى خفض عدد ساعات التعاقد بمعدل 233 ألف ساعة سنوياً، وبالتالي خفض الكلفة المالية للتعاقد، وتحقيق استقرار المدارس المهنية والفنية. والسؤال الذي يطرحه المتخرّجون: «شربوا النهر فهل غصّوا بالساقية أم أنّ السياسة والمصالح دخلت مرة جديدة على الخط ليكون الشباب المثقف ضحية الإهمال والمهاترات؟».
مئتان وثلاثون متخرجاً ينتظرون وفاء السياسيين لوعودهم تجاه تحقيق مطلبهم. والحل البديل، بحسب مدوّر، هو «أبواب المطارات التي رفضناها مراراً، لكننا نجد أنفسنا مضطرين إلى تلبية دعوتها لنا».