أدى حادث إطلاق نار في بلدة كسارة البقاعية الى حال من الارتباك والبلبلة في صفوف الأهالي وطلاب كلية الآداب في الجامعة اللبنانية. وتضاربت الروايات عن الحادث، فقال شهود عيان إن سيارة جيب مرت بالقرب من مبنى كلية الآداب ورفضت الامتثال لأوامر عناصر قوى الامن الداخلي المكلفة حماية المبنى بعد أن قام السائق ورفيقه بحركات مريبة، ما اضطر العناصر الى إطلاق الرصاص تحذيراً، لكن السائق ورفيقه فرا باتجاه منطقة حوش الأمراء حيث طاردتهما دورية امنية تمكنت من توقيف رفيق السائق فيما فر الآخر الى جهة مجهولة. لكن مراسل الوكالة الوطنية للإعلام نقل رواية مغايرة إذ ذكر أن المدعو حسن ح. أقدم على إطلاق النار في الهواء من مسدسه الحربي أمام المدرسة اللبنانية الوطنية في كسارة، متذرعاً بأن «أحدالاشخاص نظر إليه نظرة غضب فأطلق النار في الهواء». وعلى الفور، تم ابلاغ قوى الامن الداخلي بالحادث وبمواصفات السيارة التي كان يستقلها وهي من نوع «جيب».
وتابعت الوكالة انه لدى مرور دورية لقوى الامن الداخلي أمام الجامعة اللبنانية ــــــ كلية الآداب الفرع الرابع، اشتبهت بالسيارة وطلبت من السائق التوقف، فلم يمتثل للأوامر، فقامت بمطاردته وأطلقت الرصاص في الهواء، ثم لاذت السيارة بالفرار حتى وصلت الى أمام مقام سيدة زحلة والبقاع، حيث الطريق غير نافذة، فتم توقيف شخصين كانا بداخلها.
وفي التحقيق، تبيّن أن ليس لهما علاقة بحادثة إطلاق النار أمام المدرسة ولا وجود لسلاح حربي بحوزتهما، لكن فرارهما من الدورية كان بدافع وجود قضية ملاحقة بحقهما على خلفية شيكات من دون رصيد.
(الأخبار، وطنية)