مثّلت الندوة الحوارية في شأن «مشاركة النساء في آلية وضع الموازنة الوطنية» التي نظّمتها مجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، في اليوم العالمي للنساء، مناسبة للخروج من الطابع الخطابي الفولكلوري الذي عادة ما تتسم به الاحتفالات السنوية التي تقام في هذه المناسبة. وتمثّل عملية جندرة الموازنة الوطنية أحد أهم الخطوات الأساسية والمكمّلة باتجاه إحقاق العدالة الاجتماعية والمساواة القائمة على أساس النوع الاجتماعي.المديرة التنفيذية لمجموعة الأبحاث لينا ابو حبيب أكدت «أن الندوة تهدف إلى الإضاءة على موضوع جندرة الموازنة الوطنية التي لا تقتصر كمفهوم على لحظ بعض مخصصات الموازنة للنساء فحسب، أو على تخصيص موارد مالية اكبر للنساء، بل تتجاوزها لتمثّل آلية تشاركية تجمع ما بين ناشطين وناشطات المجتمع المدني وصانعي القرار وذلك وصولاً إلى تحقيق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، كما تتضمن الشفافية والمحاسبة والمساءلة».
وخلال الندوة قدمت جورجينا آشورث من المجموعة النسائية للمبادرات مداخلة حول تجربتها في المملكة المتحدة، والفرص التي واجهت تطبيقها، كما قدمت في سياق مداخلتها تحليلاً لبعض الوثائق الرسمية اللبنانية من وجهة نظر النوع الاجتماعي.
كما قدمت رئيسة دائرة في مديرية الموازنة وإدارة النفقات في وزارة المالية وداد العلي مداخلة تناولت آلية إعداد الموازنات المالية في لبنان.
الباحثة فهمية شرف الدين قدمت بدورها مداخلة أكدت خلالها ضرورة تأسيس رؤية أخرى للمرأة لأن ذلك هو المدخل للتأثير في القرارات الحكومية والمشاركة في صنع القرار سياسياً واقتصادياً. وشددت شرف الدين على ضرورة أن تقوم مختلف الهيئات الناشطة بالتركيز على رصد أبواب الموازنة وإدخال تعديلات على كل نفقات الوزارات وليس فقط وزارة الشؤون الاجتماعية.
(الأخبار)