أنهت بعثة الشرطة والجمارك الألمانية لتقويم الحدود والمعابر عملها في لبنان، وقد نشرت «الأخبار» في أعداد سابقة فقرات من التقرير، متعلقة بالمطار والمرافئ والمعابر الحدودية. وفي ما يأتي ملخص لما تضمنه التقرير عن الحدود اللبنانية السورية (الخط الأخضر).تبدأ البعثة الألمانية تقريرها بوصف الحدود اللبنانية مع سوريا وفلسطين المحتلة. فالحدود مع سوريا «غير مرسّمة في أماكن عديدة»، ويوجد على قسمها الشمالي «حوالى 80 معبراً غير شرعي». وبالاتجاه جنوباً، يغلب على المناطق الحدودية الطابع الجبلي، إذ يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى 2000 متر، وبالتالي «لا يمكن ترسيم الحدود بوضوح» على حد التعبير الحرفي للتقرير الذي يذكر أن هذه المناطق صعبة الوصول، ومن غير الممكن التوجه إليها بواسطة المركبات الآلية، وهي تكون مغطاة بالثلوج لمدة تصل إلى 6 أشهر في السنة. ثم ينتقل التقرير للحديث عن نشر حوالى 8000 جندي من الجيش اللبناني في منطقة الحدود مع سوريا، ليذكر بأن الجيش أقام مراكز مراقبة وتفتيش في «نقاط مهمة استراتيجياً» داخل الأراضي اللبنانية. وأضاف: إنه تفصل مئات الأمتار بين هذه النقاط التي لا يوجد بين البعض منها تواصل بصري. ويذكر التقرير أن الدعم الجوي للوحدات المتمركزة في منطقة الحدود غير مؤمن، أو متوفر بشكل بسيط، بواسطة المروحيات.
من جهة أخرى، يرى التقرير أنه لا وجود لتعاون بين الجيش اللبناني والقوات المسلحة السورية.
يذكر التقرير أن غالبية الجنود الذين نشروا على طول الحدود لا يحملون تجهيزات ومعدات سيطرة وتحكم عملياتية، باستثناء أن بعض الجنود مجهزون بوسائل اتصال، لكن لا وجود لمعدات رؤية ليلية أو تجهيزات تقنية للمراقبة. ويوصي التقرير بتفعيل التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية وبضرورة تزويد قوى الجيش المنتشرة على الحدود بتجهيزات، أهمها:
مناظير متطورة ــ معدات متطورة للرؤية الليلية، كاميرات تصوير حرارية ــــ وسائل للمراقبة التقنية وتوفير التدريب عليها ـــ مركبات صالحة للعمل في منطقة الحدود ــ وسائل اتصال لاسلكية.
(الأخبار)