زحلة ــ عفيف دياب
أكدت الكتلة الشعبية بعد اجتماعها أن «لا حل سيأتي معلباً مهما كان الاحتضان الخارجي كبيراً، لا بل يبقى التفاهم الداخلي ممراً إلزامياً على اللبنانيين سلوكه، وأن يعوا أن الحوار لا بد منه للوصول إلى الحل المرتجى».
وقالت الكتلة في بيان لها بعد اجتماعها أمس في زحلة إنها «تشجع كل تقارب يحصل بين اللبنانيين، وتؤيد اللقاءات الجامعة المرسخة للنقاش الوطني الداخلي، وتتطلع ليشمل الحوار كل الأطراف (...) وإن اللقاءات مهمة بحد ذاتها لأنها تشيع جواً من التقارب المطلوب وتبعث بمؤشرات إيجابية». وإذ كررت الكتلة تأييدها الدائم لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة مرتكبي ومنفذي ومخططي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أيدت تحذير البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير من اللجوء الى اعتماد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ما «يصنف لبنان بين الدول المنهارة التي لا مؤسسات قائمة له، إضافة الى أن اللجوء الى الفصل السابع يشكل مشروع فتنة وليس طريقاً لإحقاق العدالة والحق».
ودعت الجميع الى «الخروج من لعبة استغلال الأرقام والتضليل التي تمارس أثناء احتساب وزراء التعديل الحكومي، انطلاقاً من أن مستقبل لبنان أكبر من الأرقام والحسابات الضيقة».
وتوقفت الكتلة الشعبية عند ما سمّته «تفاقم» وتزايد الجرائم والسرقات وأعمال التعدي على المواطنين المسالمين في زحلة والبقاع الأوسط. وقالت إن هذه «الأفعال بلغت حجماً لا يطاق ولا يحتمل، الأمر الذي يلفت الانتباه الى التخاذل في ضبط الأمن وتسيير الدوريات واتخاذ التدابير الضرورية للحفاظ على أمن المواطن». وطالبت وزير الداخلية حسن السبع «بالتدخل الفوري لكي يؤمّن لزحلة كل مقومات حقها بالأمن والاستقرار».