جدد «حزب الله» تمسكه بمطالب المعارضة بدءاً بالثلث الضامن مروراً بالاتفاق على المحكمة ذات الطابع الدولي وصولاً الى الانتخابات الرئاسية والنيابية المبكرة، مؤكداً أن المعارضة ستلجأ الى خطوات تصعيدية لتحقيق التسوية «إذا تم تعطيلها من الاميركيين وأدواتهم الداخلية».وحذر نائب الامين العام لـلحزب الشيخ نعيم قاسم من «استمرار لعبة اضاعة الوقت والتسويف كي لا نغرق في المأزق الاقليمي والدولي»، مشيراً الى «أن اننا لن نتهاون في سيادة لبنان واستقلاله». وأكد خلال احتفال بمناسبة عيد المعلم في بعلبك امس «ان المعارضة مصممة على البقاء في الميدان لإنجاز الحل مهما كان الثمن»، مشيراً الى «اننا حاضرون لأغلى الاثمان ولسنا حاضرين للتضحية بسيادة لبنان واستقلاله»، مشدداً على «أن المعارضة جاهزة لالتزام الحل الذي يتم الاتفاق عليه».
ورأى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «ان الظروف الراهنة مؤاتية لكي تخرج الحوارات الثنائية التي بدأت منذ ايام بتسوية مرضية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب»، محذراً من «محاولات التفافية ومناورات ماكرة وخبيثة لنزع سلاح المقاومة ويحاول البعض ان يدسها حتى خلال التسويات التي نتطلع الى ان تحقق نتائجها المرضية». وقال رعد في احتفال تأبيني «ان ثمة قوى راهنت في حرب تموز على تغيير بعض الاوضاع السياسية من خلال الاستقواء بقوى الخارج»، مشدداً على «ان الزمن الذي كان يهددنا فيه الاسرائيليون ويفرضون على المنطقة ما يريدون ولّى».
وأكد وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت «فضح اولئك الذين ارادوا تحميل المقاومة مسؤولية حرب تموز عندما أقرّ بأن الإعداد لها تم قبل أشهر طويلة». وقال خلال تمثيله رئيس الجمهورية اميل لحود في حفل تقليد الشهيد المربي محمد حسين علامة وسام الاستحقاق: «لم ينكشف من الذي كان متواطئاً ومحرضاً وشريكاً ومراهناً وجزءاً من حملة سياسية واعلامية طيلة الفترة الماضية للنيل من هيبة المقاومة وقدسيتها»، مهدداً بكشف «المزيد من الفضائح عن الذين كانوا جزءاً من حملة العدو، وعن الذين كانوا شركاء من مراكز القرار في الدول الكبرى الى بعض الدول الاقليمية والقوى السياسية» مؤكداً أن «هذا لن يبقى سراً وستنشر الوثائق».
وقال: «نتطلع الى ان تعطي الحوارات القائمة ثمارها من دون مبالغة في التوقع من حيث النتيجة ولا في التشاؤم»، مشيراً الى «أننا لا نتحدث عن حلول جذرية، وندرك الواقع والمعادلات المحيطة والتأثيرات الخارجية والاقليمية ونتعامل مع كل ذلك بمرونة وحكمة».
من جهته، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن «ان اللقاءين بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري كانا بدفع سعودي ــــــ ايراني ــــــ عربي»، واصفاً اجواء اللقاءين بـ «الايجابية والبناءة لكنها تحتاج الى متابعة لبلورة تفاصيل وآليات حكومة الوحدة الوطنية التي يتحقق فيها الثلث الضامن، وموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي تريدها المعارضة موضع اجماع وطني وأن تكون جنائية لا سياسية، والانتخابات النيابية المبكرة وقانون انتخابي وملف الرئاسة». وحذّر في احتفال بذكرى اربعين الامام الحسين في بعلبك من «ان المعارضة ستضطر الى اتخاذ خطوات تصعيدية لتحقيق التسوية إذا تم تعطيلها من الاميركيين وأدواتهم الداخلية».
(الأخبار، وطنية)