strong> ثائر غندور
رايسا هو اسم زوجة الرئيس السوفياتي الأخير ميخائيل غورباتشوف، هكذا عرّفت إحدى «الرفيقات» عن اسمها، قبل أن تعلن أنها ترى الحرب الأهلية نصب عينيها، وإذا حصل الحلّ «فهو على حساب المواطن». ثمّ تُكمل حديثها عن الطائفية ومدى تأثيرها على حياتها اليومية.
يطغى صوت مارسيل خليفة على صوتها. فقد بدأ نشاط شباب الحزب الشيوعي اللبناني ضد الحرب. التحرك رمزي، لذلك لم يكن العدد هاجساً لهم، لكنّه كان كذلك بالنسبة للقوى الأمنية التي تأهّبت ولم تتفاعل مع محاولات المزاح التي قام بها الشيوعيون. المكان رمزي أيضاً: صيدلية بسترس؛ من هنا انطلقت جبهة المقاومة الوطنية. هذا الخليط ما بين المقاومة ونبذ الطائفية يظهر جلياً في أحاديث هؤلاء الشبان، الذين لم ينهِ معظمهم دراسته الجامعية، كما في ثيابهم التي تحمل كلّ ما يدل على أنهم شيوعيون، من غيفارا إلى المنجل والمطرقة، إلى شعار جبهة المقاومة...
وزّع الشيوعيون على السيارات بياناً رأوا فيه أن المواطن هو الذي يدفع دائماً ثمن حروب زعماء الطوائف ومصالحاتهم. ودعوا الشباب إلى التوحّد في معاركهم المشتركة من الجامعة اللبنانية إلى «بازار الجامعات الخاصة» وأزمة الهجرة والبطالة...
وعندما خفت الضوء، تحوّل «الميكروفون» من شابين يعزفان أغاني وطنية على العود والغيتار، إلى شاشة العرض. صور المواجهات الأخيرة يومي الثلاثاء والخميس. صور من الحرب الأهلية. هكذا استذكروا هذه الوقائع مع عبارة «بدكن تتكرّر. إذا لأ، لاقونا نهار الأحد 17 آذار على السوديكو».