نقل سيمور هيرش، في تقريره الأخير، عن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والعرب الذين تحدث معهم، أن حكومة السنيورة وحلفاءها سمحوا لبعض المساعدات بأن تصل إلى أيادي مجموعات سنية راديكالية صاعدة في شمال لبنان والبقاع وحول المخيمات الفلسطينية في الجنوب، وأكبر هذه المجموعات، عصبة الأنصار، التي تتمركز في مخيم عين الحلوة، وقد تلقّت الأسلحة والعتاد من أجهزة أمنية داخلية وميليشيات مرتبطة بحكومة السنيورة.وفي ما يلي جزء من النص المتعلق بحديثه عن المجموعات المتشددة:
«... وقال لي الباحث في مركز أبحاث «منتدى الصراعات» في بيروت الستير كروك، الذي أمضى نحو 30 عاماً في جهاز الاستخبارات البريطانية «ام أي 6»، إن «الحكومة اللبنانية تفتح المجال أمام هؤلاء الناس، وذلك قد يصبح خطيراً للغاية». وقال كروك إن إحدى المجموعات السنية المتطرفة «فتح الإسلام» قد انشقت عن مجموعتها الأم الموالية لسوريا «فتح الانتفاضة»، في مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وفي الوقت ذاته، يقدر عدد أعضائها بأقل من مئتين» مضيفاً «قيل لي إنه خلال 24 ساعة تم إعطاؤهم الأسلحة والمال من قبل أشخاص عرّفوا عن أنفسهم بأنهم ممثلون عن مصالح الحكومة اللبنانية ـــ ربما للإجهاز على حزب الله. أكبر هذه المجموعات، عصبة الأنصار، تتمركز في مخيم عين الحلوة، وقد تلقت الأسلحة والعتاد من أجهزة أمنية داخلية وميليشيات مرتبطة بحكومة السنيورة».