صيدا ــ خالد الغربي
أسئلة كثيرة تدور في الشارع الصيداوي حول «الفتور» المخيم هذه الأيام على العلاقة بين النائب أسامة سعد ورئيس بلدية المدينة عبد الرحمن البزري، على رغم نفي الجانبين لأي «تدهور» في «صحة» العلاقة بينهما. لكن الواضح أن تململاً واسعاً بدأ يسود القاعدة الشعبية للنائب سعد من أداء المجلس البلدي، وأن نائب صيدا بات محاصراً يومياً بتساؤلات من مناصريه مثل «الى متى نستمر في تحمل مجلس بلدي لم يقدم حتى الآن إنجازات كان قد وعد بها؟ وهل باتت البلدية تمثل مصالح البورجوازية؟ وماذا عن التحالف السياسي مع البزري في ظل التسرب الواسع من قاعدته في اتجاه تيار المستقبل حتى إن عدداً من أعضاء المجلس البلدي المحسوبين عليه باتوا أقرب الى النائبة بهية الحريري منه؟».
وفي انعكاس للأزمة الصامتة، قاطع سعد الاحتفال التكريمي للمعلمين في بلدية صيدا، فيما لم يحضر البزري الندوة التي أقامها التنظيم الشعبي في ذكرى اغتيال معروف سعد وكذلك حفل التضامن مع الأسرى الكوبيين. وتشير مصادر قريبة من سعد الى رفض «هذا الواقع البلدي، فليس لدى البزري ما يخسره لكن لدينا ناسنا وطبقتنا ولسنا على استعداد للتفريط بتراثنا المنحاز الى الواقع الشعبي والطبقات المسحوقة»، مذكرة بتعاطي النائب الصيداوي عندما كان عضواً في مجلس بلدي مسيطر عليه من أخصامه وكيف كان يتصرف «ليس على قاعدة المماحكة بل وفقاً لما تمليه المصلحة العامة».
لكن على رغم حال الفتور السائدة، فإن نشطاء ووساطات تجري على قدم وساق لإعادة المياه الى «مجاريها» بعد عودة البزري من السفر.