أكّد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن المشاركة تؤمن «خلاص لبنان وقيامته»، آملاً أن يتوصّل حوار عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» سعد الحريري الى نتيجة، بانتظار «الإجابة الحاسمة من الطرف الآخر، التي تفتح الطريق للمعالجة الجدية والفاعلة».وفي كلمة ألقاها في احتفال أقامته «هيئة دعم المقاومة الإسلامية»، أمس، جدّد قاسم الإشارة الى أن الحل في لبنان يتطلّب معالجة ثلاثة عناوين: «الحكومة، المحكمة، والانتخابات النيابية المبكرة»، مهما «حار البعض ودار، وأضاف وأنقص، وفسّر وفصّل، وأتعبنا وأتعب نفسه»، فالعنوان الأول «سائر باتجاه الحلّ»، والانتخابات النيابية تتطلّب «قانوناً لا يفصّل على قياس الدورة الانتخابية والوصاية الأجنبية وبعض الزعامات التقليدية، بل على قياس لبنان»، لافتاً الى أن كل الدلائل تشير الى أن مسار المحكمة «سهل، والأطراف سلّمت بضرورة التعديل».
وفي مسألة الحكومة، رأى قاسم أن الأزمة في لبنان هي «أزمة مشاركة في حكومة وحدة وطنية، لا أزمة عدد أعضاء الحكومة»، مؤكّداً أن «لا معنى للمشاركة من دون ثلث ضامن، لأن إضافة وزراء قد تكون أحياناً تشكيلة وتلوينة. فنحن نطالب بالمشاركة في القرار، نتحمّل مسؤوليته معاً، على قاعدة إعطاء الضمانات الكافية لإزالة الخوف والغبن، عند قوى السلطة والمعارضة».
وأشاد قاسم بأجواء الاطمئنان السائدة في مستوى العلاقة السنيّة ــــ الشيعية، حيث إن ما طرأ سابقاً من فتنة هو «أجنبي، حرّكته أياد خارجية وداخلية لمصالح لا علاقة لها لا بالسنّة ولا بالشيعة»، داعياً الى ضرورة «رفع راية الوحدة السنيّة ــــ الشيعية باتجاه العراق والبلدان الأخرى، فنحن لدينا ثقافة واحدة، ويجب أن ننتبه من صنّاع الفتن ومفتعليها».
وتطرّق قاسم الى التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحرّ»، حيث «بتنا نسمع لغة إسلامية ــــ مسيحية متفاعلة على مستوى القيادة والقاعدة، ولم يقتصر الأمر على اتفاقات سياسية على الورق»، مؤكداً أن هذا الاتفاق «يفوّت الفرصة على الفتن والطائفيين».
وأكـــد الشيخ قاسم أن اسرائيل «منهكة ولا تستطيع أن تفرض شيئاً علينا وهي تعاني لأول مرة لأن المعركة حصرت على الأرض التي تتواجد فيها».
(الأخبار)