نقلت «رابطة الشغيلة» عن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله حرصه على ضرورة توفير البيئة المؤاتية لكي يصل الحوار بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري إلى خواتيمه الإيجابية آملاً في إنجاز حل توافقي لبناني برعاية عربية وإسلامية، قبل فوات وقت الحوار والتسويات، ودخول الأزمة مرحلة الحلول القسرية والجذرية.جاء ذلك، في بيان للرابطة أمس ذكرت فيه أن وفداً منها ضم أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، وعضو القيادة ميخائيل عوض، زار السيد نصر الله، وعقد معه اجتماعاً مطوّلاً حضره عضو المكتب السياسي في الحزب محمود قماطي. وأشار البيان الى أن المجتمعين رأوا «أن التزام إيران ما يتفق عليه اللبنانيون، ورغبة السعودية في إنجاز تفاهمات قبل القمة، وما يبذله الملك عبد الله من جهد شخصي، مؤشرات قوية على الحاجة الماسة إلى اتفاق اللبنانيين على تحييد البلاد، ومعالجة مشكلاتها على قاعدة المشاركة والحوار الوطني، ومنع التدخلات الخارجية من العبث باستقرارها».
وأضاف البيان «إن الوفد لاحظ حرص سماحته وتركيزه على ضرورة بذل كل الجهود لمنع الفتنة وإطفاء جمرها، وكشف الجهات الساعية والعاملة لها بدوافع مصالحها الذاتية، واستجابةً لإملاءات وحاجات إسرائيلية وأميركية”.
وأكد نصر الله أن الرئيس بري مفوض من جانب المعارضة وقيادتها «وهو يبذل كل جهد مستطاع، فيما يظهر في المقابل أن الفريق الآخر غير قادر على الاتفاق فيما بينه، ولا يعطي تفويضاً للنائب الحريري الأمر الذي يفسر تأخير إعلان التوافق، والوصول بالبلاد إلى مرحلة معالجة الأزمات بالحوار، علماً أن الحريري أعلن من القاهرة أن المحكمة ذات الطابع الدولي ليست مشكلة وأن الجميع متفق عليها من حيث المبدأ، مما يكشف أن المماطلة والتعنت، وإطالة وقت التفاوض ناتج من رغبة عند بعض الفريق الآخر للتعطيل، وإفشال جهود السعودية وإيران، وتالياً الإساءة المقصودة إلى شخص الملك عبد الله الذي أبدى حرصاً كبيراً وبذل جهداً رعائياً مشكوراً لحلحلة الأزمة انطلاقاً من رؤيته لضرورة وأد الفتنة، وتسوية القضايا العربية في البيت العربي، كما حدث في اتفاق مكة المكرمة».
ولفت البيان الى أن المجتمعين تداولوا في «خطط المعارضة الوطنية وفي مسارات التصعيد الممكنة إذا استمر الفريق الحاكم في تعطيل الاتفاق، وجرى التوافق على ضرورة امتلاك المعارضة لبرنامج خلاص اجتماعي اقتصادي وبلورة مضمونه وعناصره عبر اعتماد رؤية الخبراء الاقتصاديين، والهيئات الاقتصادية والاجتماعية، والنقابات».
وأكد الوفد أنه لمس من السيد نصر الله «ثقته المطلقة بالنصر، ورؤيته الواقعية لما جرى، ولما تحقق حتى اللحظة، ورغبته في انجاز حل سياسي توافقي لبناني برعاية عربية وإسلامية، اليوم قبل الغد، وقبل فوات وقت الحوار والتسويات، مما يهدد بدخول الأزمة مرحلة الحلول القسرية، والجذرية».