أعرب رئيس الجمهورية إميل لحود عن أمله في أن تتكلل بالخير الجهود التي يبذلها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز «في سبيل المساعدة على حل الأزمة السياسية الراهنة في لبنان»، شاكراً دعوته للمشاركة في أعمال القمة العربية التاسعة عشرة التي ستعقد في الرياض في 28 و29 آذار الجاري.كلام لحود جاء في رسالة جوابية على الرسالة التي كان الملك عبد الله قد وجهها إلى الرئيس لحود، وتضمنت دعوته إلى المشاركة في القمة.
ورأى لحود «أن الظروف الراهنة التي تمر فيها دولنا الشقيقة تحتم تدعيم العمل العربي المشترك وتدارس الوسائل التي يمكن أن تسهم في معالجة الأزمات والمخاطر الداهمة التي لا نرى لها علاجاً ناجعاً إلا من خلال توحيد الصف العربي حتى يشكل تضامننا سداً منيعاً في وجه التحديات الداهمة التي تستهدف وحدتنا وتماسكنا». وذكّر بـ«الدور الكبير» للملك عبد الله خلال مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت في عام 2002 «وساهم بشكل مباشر في إنجاح تلك القمة»، مشيراً إلى أن ترؤس الملك عبد الله للقمة المقبلة «سيكون له الأثر البالغ في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً على طريق توحيد الكلمة العربية». وتوجه لحود إلى الملك عبد الله بـ«الشكر على المساعي التي تبذلونها في سبيل المساعدة على حل الأزمة السياسية الراهنة في لبنان»، متمنياً «أن تتكلل هذه المساعي بالخير وأن نشهد قريباً حلولاً ترسخ الوحدة بين اللبنانيين وتعزز أسس التضامن في ما بينهم وتعيد للمؤسسات الدستورية دورها الكامل الذي يفضي إلى المشاركة الحقيقية في صنع القرار الوطني المستقل ويؤمن الأرضية الصالحة لاستمرار مسيرة السلم الأهلي والوفاق الوطني التي أرسى أسسها مؤتمر الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة ووفرت له كل مقومات النجاح».
كما أبرق الرئيس لحود إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، مهنئاً بالعيد الوطني للجمهورية التونسية، مشدداً على «تمتين العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين على الصعد كافة».
(وطنية)