حذر الرئيس سليم الحص من أن «الأزمة مرشحة لمزيد من التعقيد مع استنكاف رئيس المجلس النيابي عن دعوة المجلس للانعقاد مع بداية الدورة العادية دستورياً»واعتبر إلى أن «المأزق هو: كيف يمكن أن ينعقد مجلس النواب بوجود حكومة يطعن قطاع واسع من الرأي العام بشرعيتها ودستوريتها، وكيف يمكن أن ينظر مجلس النواب في أي مشروع لا يقترن بتوقيع رئيس الجمهورية على إحالته بحسب الدستور؟ والأكثرية النيابية لا تعترف بوجود رئيس الجمهورية».
وقال: «كفر الناس بالآراء والاجتهادات التي يسمعونها في هذا الصدد. الاستنتاج القاطع الوحيد هو أن القانون والدستور والأعراف الديموقراطية أضحت كلها وجهات نظر. كل فريق له وجهة نظر، وكل فريق يزعم أنه على حق، لا يقبل أي جدال في وجهــــــــــة نظره. الحقيقة أن الكل على خطأ. والخـــــــــطأ على هذا المستوى هو في حجم الخطيئة. والسجال العقيم يدور حول شكليات وفنيات، فيما مصير شعب ووطن في الميزان. ما هكذا تبنى الأوطان، ولا هكذا تدار شؤون المصير. وما هكذا يكون التعاطي مع حال اقتصادية معيشية في منتهى القسوة يتعرض لها البريء».
ونعىالحص الحوارات الثنائية في عين التينة بالقول: «كل الحجب سقطت، وظهر وكأن ما كان يدور في ما يسمى حواراً إيجابياً، ما كان إلا من باب اللهو والإلهاء، ومن مستوى عبث الأطفال».
(وطنية)