وفاء عواد
مشاركة لافتة لـ«المستقبل» ورئيس «الإشتراكي» قاد الحملة على بري

احتجاجاً على رئيس مجلس النواب نبيه بري «الخاطف والمخطوف»، وفي محاولة منهم للضغط عليه من أجل الدعوة الى عقد جلسة نيابية، باشر نوّاب «الأكثرية» بقيادة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، اعتباراً من يوم أمس الذي تزامن مع بدء دورة آذار العادية، تحرّكهم الذي سيكررونه صباح كل ثلاثاء، في خطوة لم تحتمل قراءتها الأولية سوى الإشارة الى أنها جاءت لتصبّ في خانة «الإطاحة» بالحلّ الذي كان يعمل على إنضاجه الرئيس بري في لقاءاته مع رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري.
وإذا كان مشهد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب فؤاد السعد وهو يلتقط الصورة التذكارية أثناء تأديته «مشهداً تمثيلياً»، محاولاً فتح باب قاعة اجتماعات المجلس، قد جاء تعبيراً رمزياً عن الأهداف «المبطنة» للتحرّك، فإن «قائد الحملة» جنبلاط تولّى مهمة توجيه الرسائل (الهدف المعلن مسبقاً) في أكثر من اتجاه، وعلامات الاستياء بادية على وجهه: ابتداءً باتهام بري بـ«خطف المجلس» استجابة للإملاءات الإيرانية والسورية، ومروراً بنعيه حوار عين التينة الذي «لم يعط نتيجة»، ووصولاً الى التهديد بـ«انتخاب رئيس شرعي للجمهورية، بعيداً عن وصاية النظام السوري».
في المقابل، أضاف نواب المعارضة مجريات ما جرى تحت قبّة البرلمان الى تفاصيل يومهم «العادي»، ولا سيما منهم من كانوا في المجلس، كعادتهم كل يوم، وهم: غازي زعيتر، علي عمار، علي حسن خليل، علي بزي، ميشال موسى وقاسم هاشم. لكن ذلك لم يمنعهم من اختصار المشهد ببعض الكلمات التي استوجبتها مقتضيات مشاركة الزملاء «احتفالهم» ببدء العقد العادي: «استعراض سياسي»، «التحرك ليس بريئاً ولا عفوياً، وهو موجّه ضد حوار عين التينة وراعيته السعودية»، «خطوة على طريق استكمال رهن لبنان للأميركي»، «طعنة للحوار وضربة للدستور»، «لا يمتّ الى الدستور بصلة»، «همروجة مسرحيّة هزلية»، و«فولكلور جديد بعيد عن الأصول الدستورية والبرلمانية»... مكتفين بوصف الزملاء المجتمعين «بعد طول غياب» بـ«الممثلين».
وبعيداً عن قراءة دلالات تحرّك الأمس الذي استحالت تفاصيله هامشية بعد أن «بقّ الرئيس برّي البحصات» في عين التينة، فإن أول ما تجدر الإشارة إليه هو الحضور اللافت لنواب «تيار المستقبل» الذين شكّلوا نصف عدد النواب الحاضرين، ولم يغب منهم أحد بـ«قرار مسبق» سوى النائب بهيج طبارة، فيما بدا جنبلاط «قائداً» للحضور الذي اقتصر على 42 نائباً، وهم: مروان حمادة، أكرم شهيّب، وائل أبو فاعور، غسان تويني، سمير فرنجية، عزام دندشي، نعمة طعمة، عمار حوري، محمد الحجار، نقولا فتوش، أحمد فتوح، وليد عيدو، إيلي كيروز، علاء الدين ترّو، فؤاد السعد، هنري حلو، فيصل الصايغ، أنطوان سعد، باسم الشاب، غازي يوسف، محمود المراد، سيرج طور سركيسيان، بدر ونّوس، هادي حبيش، نقولا غصن، الياس عطا الله، أنطوان غانم، ميشال فرعون، جورج عدوان، مصطفى علم الدين، محمد قباني، فريد حبيب، يغيا جرجيان، جواد بولس، عبد الله حنا، أيمن شقير، إيلي عون، عبد الله فرحات، أنطوان أندراوس، مصباح الأحدب، روبير غانم وسمير الجسر.

لقطــات




• لدى وصول النائب علي حسن خليل الى باحة المجلس الخارجية، بادر الى الترحيب بزملائه النوّاب «الأكثريين» قائلاً: «اشتأنالكن كتير... لمّا كان باب المجلس مفتوح، ما كنا نشوفكن»... ولم يلق ترحيبه أي ردّ فعل مقابل.
• لدى محاولة السعد فتح باب قاعة اجتماعات المجلس، علّق عطا الله بالقول: «أقفلوا باب المدرسة».
• رداً على إشارة إحدى الصحافيات الى أن الرئيس بري «سيبقّ البحصة»، ردّ عطا الله معلّقاً: «وهل لديه بحص؟».
• أثناء إلقاء عمار كلمته، شُغل طور سركيسيان بتدوين الملاحظات. علماً أن لا أحد من نواب «كتلة المستقبل» أدلى بتصريح على المنبر.
• لم يلتزم النواب الوقت المحدّد للتجمّع عند الساعة العاشرة والنصف، الى حدّ غافلوا فيه الصحافيين، فبدأوا بالتوافد قبل الساعة العاشرة، وكان بعض نواب «تيار المستقبل» أول الواصلين، ثم وفد «اللقاء الديموقراطي». بعد ذلك، شُغل الجميع بالتقاط الصور التذكارية وإجراء المقابلات الصحافية، قبل الانصراف في تمام الساعة الثانية عشرة إلا ربعاً، لأخذ «استراحة المحارب» في مطعم «الإتوال».
• تميّز التجمع بمصافحات وأحاديث بين نواب «المستقبل» ونواب «التنمية والتحرير» وعمار وهاشم.
• شهد المجلس النيابي حضوراً كثيفاً لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
• من ضمن الترتيبات المواكبة للتجمّع، طلب من موظفي المجلس الانكباب على أعمالهم وعدم مغادرة مكاتبهم، إضافة الى قيام القوى الأمنية بتفتيش صالون النواب بعد انتهاء الخلوة التي عقدها النواب برئاسة جنبلاط. علماً بأن بري أعطى تعليماته للموظفين بعدم فتح أبواب القاعة العامة أمام النواب.