صيدا ــ خالد الغربي
على الرغم من التصريحات السابقة لرئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، التي توعّد فيها بوقف العمل ببناء مرحاضين عموميين قبالة قلعة صيدا البحرية «ومهما كلف الأمر»، لكونهما يحجبان قسماً من روعة مشهد القلعة من جانب رواد المقاهي والمتنزّهين، ولكونهما أُنشئا قبالة موقع سياحي حضاري، استأنف عمال العمل بهما، وقد شارفا على الانتهاء بعدما توقف العمل بتشييدهما أشهراً عدة.
وأشار عدد من أعضاء المجلس البلدي إلى أن الموضوع هو عند وزارة الأشغال (النقل البري والبحري)، وأن التصريحات السابقة للبزري يُسأل عنها هو.
ولم تُعرف الأسباب عن هذا التراجع، وبقيت «الطاسة» ضائعة بين المسؤول الحقيقي عنها: أهو وزارة النقل أم البلدية أم السياحة؟ بيد أن الثابت هو أن موقعاً أثرياً مهماً يتعرض للتشويه، فبدل وضع أكشاك تراثية كانت مطلباً للكثيرين لكي يتعرف السياح الوافدون والمقيمون بتراث المدينة وتاريخها، إذا بالمسؤولين يطالعوننا بمراحيض «للجميع» ومن الطراز الحديث.
ويبقى السؤال: أليس في استطاعة المعنيين إقامة هذه المراحيض في مكان بعيد ولو قليلاً عن القلعة؟ باختصار، إنها حضارة «مراحيض للعموم» ومجاناً، وبالمراحيض تدوم الحضارة....
وفي مكان العمل رُفعت لافتة تحمل رخصة عمل ومحضر تسليم مواقع العمل وتتضمن اسم رب العمل وهو المديرية العامة للنقل البري والبحري، ويعود تاريخ تسلّم العمل الى السابع عشر من كانون الثاني من عام 2006.