ضحية تروي معاناتها... مع «عمّو»

  • 0
  • ض
  • ض

تروي إحدى ضحايا التحرش الجنسي لـ«الأخبار»: «أمضيت مع عائلة «الجيران» الجزء الأكبر من طفولتي... عائلة مؤلفة من أم كنت أعتبرها أمّي وزوجها الذي يكبرها بسنوات عديدة وأولادهما الثلاثة. في هذا البيت المجاور كبرت ربما أسرع من اللازم. كنت قد تجاوزت الثامنة من العمر وأعاني صعوبات في اللغة العربية. ظهر الجار، لوالديّ، كمعلّم مثالي. لكن الدرس الخصوصي، في بيت الجيران، ما لبث أن أصبح خصوصياً جداً. وحدي مع مدرسي في الدار، ترافقت قواعد اللغة العربية مع ملاطفات تزداد حميميتها يوماً بعد يوم. لم أفهم هذا الفائض من الحنان غير المألوف. كنت أعود الى البيت مضطربةً حائرة، تسألني أمي فأجيب «لا ماما كل شي منيح مع عمّو». وجاء اليوم الذي، رفضت فيه تحمل هذا الفائض من الحنان، وقفت، حاولت الهروب من الدار. فإذا بيد توقفني، تسندني بقوة إلى الحائط المجاور لباب الحمام، تنزع بوحشية ملابس الطفولة التي تغطي جسدي الصغير. لم أعد أذكر ما اذا كان صوتي قد أوصل صرخة وجودي أم إن السكوت قد خرق ذاكرتي في الوقت الذي قرر فيه أن يهشّم روحي... أرتدي ملابسي وأترك بيت الجيران لأعود وأدخل اليه، مرات عدة، بوجع صامت... ها هي عشر سنوات تمر، وتوفي جاري بسكتة قلبية...»

0 تعليق

التعليقات