طرابلس - عبد الكافي الصمد
وُزّعت بيانات في محلة أبي سمراء في طرابلس حملت توقيع «أبناء طرابلس الشرفاء»، تضمّنت اتهامات وتهديدات لرئيس «جبهة العمل الاسلامي» الداعية فتحي يكن الذي قال لـ«الأخبار» إن «مستوى هذه البيانات لا يستحق الردّ»، موضحاً «أن الجهات التي تقف خلف توزيع البيانات معروفة وسيتمّ اتخاذ الإجراءات الملائمة بحقها من جانب الجهات المختصة».
وكانت مجموعة من الفتية تقلّ أعمارهم عن 17 عاماً قد قامت بإلقاء البيانات في بعض أحياء أبي سمراء بعد التاسعة من مساء الأربعاء أول من أمس بواسطة سيارة مرسيدس 200، ولاحقاً تم القبض عليهم وتسليمهم الى الأجهزة الأمنية. وأفادت معلوماتٌ «الأخبار» أن شخصاً مقرباً من «تيار المستقبل»، ويتعاون مع جهاز أمني لبناني ويدعى (ع.ح)، هو من حرض على توزيع البيانات.
من جهة أخرى، أكدت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان بعد اجتماعها أمس «حرص المعارضة الشديد على الوصول الى حلّ مقبول بعيداً عن أي استفزاز أو تحدّ على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وعلى أن يكون التوافق والمشاركة هما العنوان الرئيس لحكومة الوحدة الوطنية المنشودة»، مشيرة الى «أن المدخل الصحيح والوحيد لحلّ الأزمة السياسية الداخلية هو العمل على إحياء الثقة المفقودة واعادة تفعيلها بين القوى والأطراف السياسية في البلاد كافة». ودعت الى «صدّ التدخل الخارجي ومنعه من فرض شروطه وإملاءاته على البعض من قوى 14 شباط، والتنبّه والحذر من الوقوع في فخاخ وأشراك الأفاعي الأميركية والصهيونية الملتوية التي تبث سمومها وتلسع بأنيابها كل محاولة للحوار والتفاهم والاتفاق من اجل البقاء على حالة التفرق والتشرذم بين اللبنانيين وعدم تمكينهم من تأليف حكومة وحدة وطنية تحافظ على نهج المقاومة وتحمي ظهرها في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب»، معتبرة «أن قضية المقاومة ونزع سلاحها هو الأساس في كل ما جرى ويجري بعدما تجرّع العدو الصهيوني في حرب تموز كأس الهزيمة المرّة».