أكد وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ في حديث تلفزيوني أن رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لم يقرر بعد تأليف الوفد اللبناني إلى القمة العربية التي ستعقد في الرياض أواخر الشهر الجاري. وأشار إلى أنه «قد يكون في عداد الوفد الذي سيشكله الرئيس لحود»، مشدداً على «ضرورة أن يتمثل لبنان بوفد واحد لأنها قمة رؤساء وملوك وأمراء». وأوضح أن الرئيس لحود يتمهل في تعيين أعضاء الوفد حتى معرفة النتائج التي سيسفر عنها الحوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري.
استغرب النائب الياس عطا الله «حجم الانفعال والسلبية الذي تمثل برد الرئيس نبيه بري على عمل النواب الذي يصب في جوهر منطق عمل المؤسسات الدستورية». وسأل «ما الذي لسع بري في مشهد النواب في المجلس النيابي في بداية الدورة العادية؟ وما الذي استثار بعض خطباء المنابر باتهامهم النواب وكأنهم يقتحمون المجلس وكأن المجلس هو لوظيفة أخرى؟».
شدد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان في حديث اذاعي على «أن التفاؤل بقرب الوصول الى حل للأزمة موجود دائماً وتوفره المعطيات والمناخ الذي نتج من التقارب الذي حصل في الأسبوعين الماضيين»، نافياً «ما حكي عن مطالبة التكتل بحقائب معينة»، ومؤكداً انه «لا شروط مسبقة من التكتل للتفاوض». ولفت الى «وجود توافق بين البطريرك الماروني نصر الله صفير وتكتل «التغيير والاصلاح» بشأن ضرورة التوصل الى تسوية».
رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أن ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري «يصب في إطار معالجة الأزمة والتوصل إلى حل سياسي على الساحة اللبنانية»، مشيراً في حديث إذاعي إلى «أن مشكلات لبنان هي من صنع قوى رهنت قرارها للأميركي والفرنسي، وأثبتت أنها تريد توتير الأجواء». وأكد «أن المعارضة ستستمر في نهجها السلمي من أجل تحقيق أهدافها وحماية لبنان من الوقوع في قبضة الهيمنة الأميركية».
طالب رئيس حزب «الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد خلال لقاء بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال العراق «العرب قادة وشعوباً بتوفير كل سبل الدعم للمقاومة العراقية التي واجهت بشرف اقوى جيش في العالم وألحقت به الهزيمة والذل». ونوّه بخطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري «الذي وضع الجميع امام مسؤولياتهم في انهاء الازمة اللبنانية».
أشادت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال بعد اجتماعها الدوري بـ «المواقف الوطنية والقومية للرئيس نبيه بري»، معربة عن أسفها «للمناخ السلبي الذي اشاعه نواب السلطة لمنع التقدم الحاصل في الحوار بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري انطلاقاً من استقوائهم بالخارج». وشجبت في بيان «اعتداء ميليشيا «القوات اللبنانية» على احد مراكز «التيار الوطني الحر» في الكورة»، مثمنة «موقف عائلات المنية الرافض للسلوك الميليشياوي لبعض فريق السلطة الذي تجسد في قطع الطريق خلال مهرجان الاسير يحيى سكاف».
أشاد «تجمع العلماء في جبل عامل» بدور السعودية والسفير السعودي عبد العزيز خوجة «في ترطيب الاجواء بين المسؤولين اللبنانيين وايجاد حل للأزمة الراهنة». وشدد بعد اجتماعه أمس على «انه لا خلاص للبنان من أزمته الا بالحوار بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري»، مستنكراً الحملة على الرئيس بري «حامي الدستور»، ومحذراً من «عقد جلسة لمجلس النواب من دون رئيسه لأنها تؤدي الى خراب البلد وتدميره».
( وطنية ، أخبار لبنان ، مركزية)
