عكار ــ إبراهيم طعمة
بعد انقضاء سبعة أشهر على تعرضها للقصف وتعطّل مدارجها، بدأت في قاعدة القليعات الجوية في سهل عكار ورشة ترميم وتأهيل مدرجيْ القاعدة اللذين تعرّضا للقصف الاسرائيلي إبان حرب تموز، فقد شوهدت شاحنات وجبّالات تقوم بردم الحفر الكبيرة التي أحدثتها الصواريخ الاسرائيلية، وصبّها بالإسمنت، وكذلك شوهدت أعمال أخرى عند المدخل الغربي للمطار.
ترى مصادر مطلعة أن منطقة عكار عموماً، والمنطقة الحدودية مع سوريا وبخاصة منطقة السهل، أصبحتا في دائرة الأحداث والتطورات التي شهدتها وستشهدها البلاد، مستندة في ذلك الى جملة معطيات حالية وتاريخية، حيث شكلت قاعدة القليعات الجوية ملاذاً آمناً لانتخاب الرئيس رينيه معوض أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وسُيّرت منها وإليها رحلات جوية الى العاصمة بواسطة الطوافات لنقل المواطنين الذين آثروا الانتقال جواً لتلافي الانتقال براً على الطرق غير الآمنة التي كانت تربط الشمال بالعاصمة.
وإذ توقفت المصادر عند الحركة اللافتة للوفود العسكرية والأمنية للدول الغربية وخاصة الشرطة الفيدرالية والجمارك الألمانية في اتجاه المنطقة الحدودية بين العبودية والعريضة، التي توسّعت مطلع الأسبوع لتطال كل المنطقة الحدودية الشمالية مع سوريا البالغ طولها 90 كيلومتراً، من منطقة النبي بري في أعالي أكروم الى العريضة على الشاطئ، إضافة إلى الاجتماع الذي عقد في قاعدة القليعات وضم الوفد الألماني وضباطاً أمنيين لبنانيين، والمناورة التي جرت بالذخيرة الحية في حقل الرماية في قاعدة القليعات بحضور وفد أمني أميركي منذ أشهر قليلة، تساءلت هذه المصادر عن الغاية من هذه التحركات، وما قد يتبعها من خطوات مرتبطة بالصراع الدائر إن في الداخل اللبناني وإن على المستوى الإقليمي.