خلافاً للسياق الذي وضعه قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تصريحه في بكركي أمس في شأن العرض الذي تقدم به الرئيس فؤاد السنيورة الى الرئيس اميل لحود بتأجيل جلسة مجلس الوزراء أياماً للبت بنظام المحكمة الدولية، قالت مصادر بعبدا إن عرض رئيس الحكومة لم يكن بدافع تسهيل عقد الجلسة برئاسة لحود بقدر ما كان «فخاً» نصبه سعياً وراء اعتراف رئيس الجمهورية بالحكومة التي فقدت شرعيتها ودستوريتها في اليوم نفسه.وأوضحت المصادر أن العرض نقله الأمين العام لمجلس الوزراء الى الأمين العام لرئاسة الجمهورية عند السادسة وخمس دقائق من بعد ظهر السبت في 11/11/2006، اي بعد ثلاث ساعات و35 دقيقة على استقالة الوزراء الشيعة الخمسة من الحكومة، وأن لحود رفض العرض معتبراً ان الحكومة فقدت شرعيتها في اللحظة التي قُدمت فيها الاستقالات.