رفض السفير المصري حسين ضرار أن يكون الحوار «بمثابة تنازل»، لافتاً الى انه وسيلة «للتوصل الى حلول وسطية تحفظ مطالب الجميع». وأكد استعداد رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار «الذي سبق أن أعلنه مراراً وتكراراً»، وقال: «نحن نشجع هذا الأمر»، معتبراً ان «التفاوض قائم، والحوار مستمر ولو أنه توقّف حالياً، لأن الأنظار متجهة نحو قمة الرياض التي آمل أن تكون أحد مصادر الحل والانفراج»، مشدداً في الوقت نفسه على ان «الحل يبدأ من الداخل قبل الخارج».وقال بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في بزمار أمس: «خرجت بانطباع إيجابي مفاده أنه لا حل إلا بالحوار باعتبار انه الأسلوب الوحيد للتوصل الى كل ما يصبو إليه الشعب اللبناني». وأضاف: «ما لمسته عند الدكتور جعجع شعرت به أيضاً عند الرئيس بري، ولا تزال لديّ لقاءات أخرى مع زعماء آخرين في المعارضة، آمل ان تنعكس بالإيجابية عينها». ورأى أن «وصول الوضع في لبنان الى هذا المأزق، أدى الى إحساس الجميع بالمسؤولية وخصوصاً تجاه الوضع الاقتصادي».
ونفى وجود أية معلومات لديه عن حدوث تشنّج وعصيان مدني وتصادم بعد القمة، مؤكداً ان «المبادرة اللبنانية مطروحة كما هي على الطاولة، وبالتالي لم يرفضها أو يتخلَّ عنها أحد، ولا تزال هي الأساس الصالح لحل: لا غالب ولا مغلوب. وتتضمن عناصر تسمح للجميع بإيجاد مخرج ووسيلة للموافقة على الحلول الوسطية».
(وطنية)