ثائر غندور
يضم الشمال فروعاً لخمس كليّات ومعهدين في الجامعة اللبنانية من أصل ثلاث عشرة كلية ومعهداً هي: الآداب والعلوم الإنسانية، العلوم، العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال، الحقوق والعلوم السياسية والصحة ومعهدي الفنون الجميلة والعلوم الاجتماعية. وتوجد هذه الكليات في مبانٍ قديمة غير مجهّزة لتكون جامعات.
أما على الصعيد السياسي، فإن الانقسام موجود بين الموالاة والمعارضة وإن بصورة مغايرة للخريطة السياسية في بيروت. فالموالاة أو قوى 14 آذار تتمثل بشكل أساسي بـ «تيار المستقبل» ووجود سياسي لمصلحة الطلاب في القوات اللبنانية وشبه غياب لباقي تيارات الموالاة الشمالية. أما المعارضة فيتركّز تمثيلها في تيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي وتجمّع شباب عكار ـــ الضنية (قريب من النائبين السابقين وجيه البعريني وجهاد الصمد). بدوره، أثبت التيار الوطني الحرّ وجوده في العام الماضي، لكنّه غير فاعل بقوة هذه السنة، من دون أن يكون قد فقد قدرته الانتخابية، كما يقول ناشطوه. وتغيب باقي أطراف المعارضة الشمالية عن تنظيم طلابها.
وتتميّز فروع الشمال بوجود قوي لرابطة الطلاب المسلمين، وهي التنظيم الشبابي للجماعة الاسلامية، اللاعب الأساسي في الانتخابات وخصوصاً في كليتي العلوم والآداب والعلوم الانسانية اللتين تشهدان عادة أقوى الصراعات السياسية.
وتضم الفسيفساء السياسية شمالاً، إضافة إلى الموالاة والمعارضة، الحزب الشيوعي اللبناني وجمعية شباب العزم التابعة للرئيس نجيب ميقاتي، وتجمّع الطلاب المستقلين وهو تجمّع للطلاب العلويين ويوجدون بشكل أساسي في معهد العلوم الاجتماعية حيث حصدوا عدداً من المقاعد في الانتخابات الأخيرة.
وكانت انتخابات العام الماضي قد جرت وسط تحالف قوى 14 آذار مع رابطة الطلاب المسلمين في مواجهة لائحة قوى 8 آذار والتيار الوطني الحرّ ولائحة ثالثة للحزب الشيوعي. واكتسح تحالف 14 آذار ورابطة طلاب المسلمين غالبية المقاعد مع خروق طفيفة للائحتين المنافستين.
أما في السنة الجارية، فإن قيادات المعارضة الشبابية تبدي خوفها من خسارة الانتخابات الجامعية في وجه الموالاة شمالاً فقط، ويقول أحد القادة: «نضمن فوزنا في كل فروع الجامعة ما عدا الشمال». ويضيف أنّ المعارضة تسعى إلى فصل رابطة الطلاب المسلمين عن الموالاة حتى تضمن خسارة قوى 14 آذار، وبالتالي عدم إحرازها نتائج طيبة في الجامعة اللبنانية يمكن أن تكون رافعة معنوية لها.