تويني يشير إلى جدية رئيس المجلس حيال «القضاء» بعيداً مــن النســبية
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يفضّل اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، مبدياً استعداده الجدّي للمضي في اعتماد القضاء بما يتناسب مع موقف البطريرك نصر الله بطرس صفير الذي «لا يسير بالنسبية لأنه يرى أن تطبيقها صعب وتحتاج الى قاموس لكل واحد»، بعيداً عن أي «مناورة»، حسب ما أشار النائب غسان تويني.
وكان تويني قد زار برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، أمس، ونقل إليه موقف صفير المرحّب بما أعلنه بري في شأن قانون الانتخابات. وإثر اللقاء، قال تويني إن الوصول الى موقف يكون منطلقاً جديداً لصوغ قانون يوفّر المماحكات «ليس صعباً»، وأشار الى أن بري «كان مرتاحاً جداً» للرسالة التي حملها من صفير، مذكّراً بأنه يقوم بمهمة الرسول بين عين التينة وبكركي من جهة، ومع قادة دينيين مسيحيين لاحقاً، انطلاقاً من كونه «نائباً أرثوذوكسياً، ورئيس السنّ في مجلس النواب».
ولفت تويني الى أن صفير «يفضّل الدائرة الفردية، أي لكل نائب دائرة»، في ظل التحذيرات من مخاطر اعتماد هذه الصيغة، مشيراً الى أنه نصح صفير بـ«ضرورة توفير الإجماع على اعتماد القضاء، استناداً الى ورقة الرئيس بري».
ورداً على سؤال عما إذا كان بري جدياً في اعتماد القضاء، أجاب تويني: «إنه جدي جداً، وأعرف ذلك من خلال تجربتي مع الرئيس بري منذ بداية تأسيس حركة أمل. ويومها، كنت محسوباً على الشيعة أنا والمطران جورج خضر»، نافياً إمكان توصل أي كان الى إثارة خلاف بين بري وصفير.
وإذ أكد أن التوجّه الحالي يقضي بـ«اعتماد القضاء الذي يمكن أن يكوّن إجماعاًَ بين المواقف»، نفى تويني معرفته بوجود رفض لهذه الصيغة من بعض الموالين، مكتفياً بالقول: «لم أتشاور معهم بعد».
وجواباً عن سؤال، أكّد تويني أنه «ليس منتسباً الى تيار المستقبل، بل الى 14 آذار. وكنائب، أنا مستقلّ»، عازياً سبب عدم مشاركته في تحرك «الأكثرية»، أول من أمس، الى انهماكه، رغم أنهم «لم يبلغوني. وعلى كل حال، لا شيء يمنع أن يداوم الرئيس بري في مكتبه في مجلس النواب ويجري المشاورات هناك».
ورداً على سؤال عما إذا كان بري سيدعو الى جلسة عامة، أجاب: «لا اعلم، لم أتكلم معه في هذا الموضوع، وعلى كل حال لقد اجابني سلفاً. وكذلك، أجاب نائب رئيس المجلس عن ذلك عندما قال إن الرئيس بري حرّ في الدعوة الى عقد مثل هذه الجلسة. ولقد شاهدناه يمد لسانه على التلفزيون».
وفي شأن إمكان تطور الرسائل بين بري وصفير، نفى تويني معرفته بالأمر، انطلاقاً من كونه «اللارسول» في المواضيع الأخرى، إذ إن بري «رغب في أن أكون رسولاً في هذه المهمة، لأنني عضو في مجلس النواب وغير مرتبط»، مشيراً الى عدم وجود رسالة جديدة من بري الى صفير.
وإذ نفى معرفته بوجود اتصالات بين بري والنائب سعد الحريري، لفت الى أن مهمته لم تنته بعد، طالباً من الصحافيين انتظار الخطوة التالية.