زحلة ـ نقولا أبو رجيلي
دشنت الكتلة الشعبية في البقاع الأوسط في اول يوم من العام الجديد جسر «الليطاني» الذي دمره العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي. وحضر حفل التدشين، الى نواب الكتلة الشعبية، فعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة وحشد من المواطنين.
ويعدّ الجسر نقطة «وصل» مهمة بين مدينة زحلة وقرى البقاع الشرقي، وقد اعيد بناؤه بمواصفات جيدة، اذ بلغ طوله 10 امتار بعرض مماثل وبارتفاع 5 امتار، بتكلفة بلغت نحو 90 الف دولار قدمت هبةً من الكتلة الشعبية ومن عدد من رجال الاعمال. وألقى النائب الياس سكاف كلمة قدّر فيها جهود جميع اعضاء الكتلة وكل من ساهم في اعادة بناء الجسر.
وقال: «انسجاماً مع تاريخنا الطويل المتميّز بالعيش المشترك والتفاعل مع مختلف مكونات العائلة اللبنانية، نعيد وصل ما قطعه العدوان الاسرائيلي، إذ لا شيء يقدر على الوقوف بيننا كلبنانيين». وأمل أن «تتوحّد الصفوف، وأن تأتي حكومة وحدة وطنية تجمع شمل كل الطوائف والمناطق اللبنانية».
وخلال احتفال تدشين الجسر، حضرت مجموعة من الفتيان وأطلقت هتافات مؤيدة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة باستفزاز، فعملت القوى الامنية على ابعادهم عن مكان الاحتفال.
وفي موازاة تدشين جسر «الليطاني» قفزت الى الواجهة معاناة عابري طريق تعنايل الدولية حيث الجسر المدمر منذ عدوان تموز الماضي. وكان النائب سعد الحريري وتيار المستقبل قد تبرّعا بإعادة تشييده منذ وقف اطلاق النار، لكن حتى تاريخه لم تنطلق بعد ورشة اعادة بناء الجسر الذي تسبب بعشرات حوادث السير وسقوط قتلى وجرحى، الأمر الذي دفع أقرباء للضحايا إلى رفع دعاوى قضائية على وزارة الاشغال، وهي موضوع متابعة في دائرة قاضي التحقيق الأول في البقاع.
أمّا على طريق رياق ــ تل عمارة، فإنّ الجسر المدمّر ما زال ينتظر أيضاً عملية إعادة تشييده، وكان النائب السابق محسن دلول قد تبرّع بها.