المنية - عبد الكافي الصمد
إثر إيقافه عن الخطابة بقرار من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، استعاض عضو مجلس أمناء «تجمع العلماء المسلمين في لبنان» الشيخ مصطفى ملص عن خطبة الجمعة المعتادة له على منبر مسجد المنية الكبير، ببيان درج على توزيعه يوم الجمعة من كل اسبوع.
وأوضح ملص لـ«الأخبار» أنه ثابر على إصدار البيانات والمواقف المعتادة، منذ إيقافه عن الخطابة قبل نحو شهر، غداة محاولة الاعتداء التي تعرض لها على يد مناصرين لـ«تيار المستقبل»، وذلك «بعدما تبلغت من دائرة أوقاف طرابلس والشمال قرار المفتي، الذي رأى أنه قرار سياسي، وخصوصاً أن المفتي اتخذه بطلب من نائب المنطقة وعضو كتلة المستقبل النيابية هاشم علم الدين، الذي يبدو أن آخرين طلبوا منه ذلك». ورأى ملص في بيانه أن «رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يستحق بجدارة أن يحمل وسام التكفير»، وتساءل: «أيمكن أن يكون لهذا الكلام غاية سوى إيقاع الفتنة بين المسلمين، سنّة وشيعة؟، معتبراً أن «لبنان التعددي والمذهبي والديني والثقافي ليس بإمكان مثل هذه الممارسات أن تخدم أهله، وهي حتماً ستورث البلد مآسي ومحناً، لا يحقق حصولها سوى المصالح الأميركية والصهيونية»، داعياً «الذين يحرصون على وحدة وكرامة ودماء وأعراض اللبنانيين، من كل الطوائف، إلى أن يأخذوا على يد دعاة الفتنة، وخاصة تنين الجبل الاشتراكي، الذي لا يفتح فمه الا ليخرج منه لهب الفتنة والحقد والثأر».
من جهته أكد رئيس لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان، ونائب رئيس جبهة العمل الإسلامي الدكتور الشيخ عبد الناصر جبري أن المواجهة مع الباطل والمواجهة ضد الإدارة الأميركية الصهيونية لم تنته بعد، وأن الفتن لم تنطو داعياً خطباء المنابر وكل مسلم إلى «أن يكونوا دعاة وحدة ودعاة خير ودعاة رفض الوصاية والتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، لا دعاة فتنة مذهبية».