شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على «أن كل القرارات التي اتخذتها الحكومة اللاشرعية باطلة، ولا يمكن أن تكتسب شرعية أبداً، وبالتالي غير قابلة للتطبيق»، مشيراً إلى أنه «لا مجال للورقة الإصلاحية التي أعلنوها لأنها تحتاج إلى نقاش، وهذا يتطلب وفاقاً سياسياً ومشاركة سليمة ومتوازنة».وقال قاسم خلال حفل تأبين والد مدير عام تلفزيون «المنار» عبد الله قصير: «أما أن يكون الإصلاح على شاكلة فئة تريد أن تجعل البلد تحت الوصاية الأميركية وأن تبيعه لسياسات أجنبية فهذا أمر مرفوض». ووجه قاسم نصيحة «من القلب إلى القلب، وتحديداً إلى تيار المستقبل ومن يرأسه» قائلاً: «عودوا إلى المشاركة ولنعمل معاً لإنقاذ لبنان ولا تستمعوا إلى صنّاع الفتن وكونوا أحراراً مستقلين ولا تسلموا البلد إلى الأجنبي، اعملوا لنكون معاً من أجل استقلال بلدنا عندها نربح نحن وأنتم».
وتوجه بنصيحتين إلى جهتين في السلطة: الجهة الأولى جهة الموتورين المكشوفين لأنهم دعاة فتنة وإثارة الطائفية ودعاة الشائعات التي يرمونها من أجل صرف النظر عن المشكلة الحقيقية وهي المشاركة في لبنان، مشيراً إلى أن «هذه الشائعات لن تمر ولن تسلك فتنتهم لأننا سنكشفهم أمام الرأي العام». أضاف: «أما الجهة الثانية فهي جهة حديثي النعمة في السلطة الذين لم يصدقوا أنفسهم أنهم دخلوا إلى الحكومة وأصبحوا شركاء بعد تاريخ بشع وبعد تجربة مرة عانى ما عانى منها اللبنانيون، أقول لهؤلاء: إذا اعتقدتم أنكم بعقليتكم الميليشياوية ستجرون البلد إلى الخراب وستجعلون الفتنة قائمة بين السنة والشيعة أو في الداخل اللبناني فهذا الأمر لن يكتب لكم».
ووجه قاسم مجموعة من الرسائل «قبل فوات الأوان»، أولها لقوات اليونيفيل التي لها «مهمات محددة في لبنان وفق القرار 1701» محذراً من أن «أي تجسس أرضي أو في السماء لمصلحة إسرائيل هو خروج عن مهمة اليونيفيل الدولية، وهذا يضعنا أمام وضع جديد». أما الرسالة الثانية فهي لمجلس الأمن «الذي يرى أنّ إسرائيل تعتدي يومياً على لبنان وتنتهك الأجواء وتحتفظ بالأسرى وتحاول تغيير الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة»، مشيراً إلى أن العبث في الحدود اللبنانية مرفوض، ولو بشبر واحد(...)، ولن نقبل ببقاء قسم من الغجر أو مزارع شبعا بيد إسرائيل. نحن نعتبر أن الاحتلال ما زال قائماً والطلعات الجوية الإسرائيلية احتلال واعتداء نحتفظ بحقنا للرد على هذا الاعتداء عندما نرى الأمر مناسباً».
(الأخبار)