فاتن الحاج
أرجأ مجلس طلاب الفرع الأول في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية انتخابات المجلس التي كانت مقررة اليوم إلى الثلاثاء المقبل، بعد «المعمعة» الناتجة من التحديد السريع لموعد الانتخابات. وفيما يواجه «المستقلون» تحالف المعارضة «الأقوى» في المعهد الذي يضم «حزب الله» و «حركة أمل»، يتحدثون عن خلافات نشأت بسبب تفرد الأحزاب بتحديد الموعد، ما استدعى التأجيل بالاتفاق بينهم وبين القوى الطلابية، بعد أخذ موافقة مدير الفرع. من
المتوقّع أن يصدر المستقلون اليوم بياناً يحددون فيه موقفهم «السلبي» من عمل الأحزاب في المعهد. من جهته، يعزو تحالف المعارضة سبب التأجيل إلى الأوضاع السياسية والتحرك في الشارع الذي يرخي بثقله على المعهد، نظراً لمشاركة الطلاب في فعاليات الاعتصام، وعدم حضورهم إلى المعهد هذين اليومين. ثم إنّ «الدوامات» قليلة يوم الخميس.
أما الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديموقراطي فيتركز وجودهما في قسم المسرح، ويتحالفان في الانتخابات على أساس برنامج يوزع على الطلاب حول واقع الجامعة اللبنانية، فقسم المسرح، كما يقول عبدو شاهين (اتحاد الشباب الديموقراطي) يعاني نقصاً فادحاً في التجهيزات، «تماريننا نجريها على «البلاط»، ولا مكان لتحكيم المشاريع». كما يثير شاهين عدم تدريس مادة النماذج الحية «العارية» «model nu» في الفرع الأول.
يرى شاهين أنّ الأجواء السياسية بل الطائفية تخيّم على المجمع الجامعي في الحدث، «ولا نجد من يسمعنا». ومع ذلك يؤكد «أننا نتجه إلى الضغط ورفع الصوت حيال معاناتنا».
ويستغرب انسحاب هذه الأجواء على المعهد، الأمر الذي لم يكن مألوفاً في السنوات السابقة عندما كان الفرع الأول في منطقة الروشة.
وبشأن التأجيل، يقول إنّ بعض المنظمات تدعو «جماهيرها» إلى المشاركة في الاعتصامات، وبالتالي ليس هناك إمكان لإجراء الانتخابات. وبالنسبة إلى تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، فإن وجودهما قليل في المعهد، إذ لم نوّفق بمسؤول يتحدث عن التحالفات ويبدو أن ترشيحات الطلاب إفرادية في بعض الصفوف. ويشير أحد الطلاب في منظمة الشباب التقدمي إلى «أننا نسعى في المعهد إلى أن يكون لنا رأينا كطلاب بغض النظر عن التحالفات المركزية في الخارج ونحاول أن نتعاون مع جميع الأطراف في القضايا التي تصب في مصلحة الجامعة، مع الحفاظ على خطنا السياسي.