طرابلس ــ فريد بو فرنسيس
نقل زوّار الرئيس عمر كرامي عنه التأكيد أن يوم 25 الجاري سيكون «الذروة» في إطار تحرّك المعارضة التصاعدي، وفق ما تمّ الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير لقواها، مع إشارته الى أن «الصبر» ما هو إلا ترجمة فعلية لهدف «التحرك السلمي والديموقراطي».
وفي إطار لقاءاته الدوريّة المواكبة لتحركات المعارضة، استقبل كرامي في مكتبه بطرابلس وفداً من ممثلي الأحزاب والهيئات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال، الذي عبّر عن دعمه لتحرك الاتحاد العمالي العام ولما أورده بيان المعارضة الأخير إثر الاجتماع الذي عقدته أخيراً في الرابية، معلناً استعداده للاسهام بفاعلية في كل التحركات المستقبلية.
بدوره، وضع كرامي أعضاء الوفد في أجواء جديد تحرّك المعارضة، مؤكّداً أن اعتصامها الذي دخل أسبوعه السابع «حقق إنجازات كبيرة، وهو ما جعل المجتمع العربي والدولي يعترف بفاعليتها بعد أن سقطت مقولة استقطاب قوى السلطة للأكثرية الشعبية».
وبعد أن لفت الى أن المعارضة «تتخذ كل قراراتها بالإجماع»، أوضح كرامي أن صبرها نابع من رغبتها في «إظهار الطابع السلمي الديموقراطي لتحرّكها، والذي فسّرته قوى السلطة بأنه إشارة ضعف وحذر من مغبة وضع المعارضة أمام خيار وحيد وهو العمليّة الجراحيّة».