بدعوة من الاتحاد العمالي العام، نفّذ مناصرو المعارضة اعتصاماً أمام مبنى «أوجيرو» في محلة بئر حسن ــ بيروت، حيث رفعوا اللافتات الداعية الى الإصلاح الاجتماعي، بما حملته من عبارات مندّدة بالورقة الاصلاحية «السنيورية»، وأطلقوا الهتافات المطالبة بإسقاط الحكومة «اللاشرعية»، والمندّدة بجولة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة العربية، تحضيراً لـ«مؤتمر باريس ــ3»، التي هي «جولة لرسم مخطط جديد لتجويع الناس».شارك في الاعتصام عضوا «كتلة الوفاء للمقاومة» النائبان أمين شري وجمال الطقش، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، عضو المكتب السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب، وجمع من الشخصيات السياسية والنقابية والعمالية وممثلي قوى المعارضة.
وبعد أن استهلّ الاعتصام بالنشيدين الوطني اللبناني والعمالي، ألقى غصن كلمة انتقد فيها نصائح صندوق النقد والبنك الدوليين الداعية الى خصخصة القطاعات الخدماتية، مؤكداً أن الاتحاد «سيبقى ضد سياسة الخصخصة، وبيع ممتلكات الشعب والدولة بحجة سوء إدارتها»، لأنها «مكلفة للمواطنين وترتّب على الدولة خسائر فادحة»، داعياً الحكومة الى «وضع برنامج إصلاح شامل، يرتكز على رفع يد السياسيين عن الإدارات وتعزيز سلطات الرقابة، والعمل بمبدأ الثواب والعقاب»، وهو ما يؤدي الى «إصلاح هذه الإدارات، كي تؤدّي خدماتها وترفد الخزينة العامة بالمال، بدلاً من بيعها بأرخص الاثمان للاحتكارات والقطاع الخاص الذي يهدف الى جني الثروات على حساب الناس».
ودعا غصن العمال الى أن يبقوا في جهوزية تامة لـ«رفع الصوت في مواجهة الظلم»، معلناً أن الاتحاد سيحمل مطالب شعب لبنان وهمومه الى كل الجهات الدولية، بدءاً من الاتحاد الدولي للعمال العرب ووصولاً الى منظمة العمل العربية والدولية وكل المراجع المختصة، إضافة الى مراجعة كل السفارات المعنية بالملف اللبناني «احتجاجاً على سياسة الحكومة الاقتصادية».
(المركزية)