وصف الحزب الشيوعي البيان الصادر باسم كوادر من الحزب الشيوعي بعد اجتماعهم في مقهى الدلب في ملتقى النهرين أول من أمس بأنه «بيان انتحال صفة باسم الحزب»، معتبراً أنه استهداف لدور الحزب النضالي وموقعه في مواجهة الاستحقاقات الداخلية والإقليمية وفي مواجهة المشروع الأميركي في لبنان والمنطقة».وقال ناطق باسم المكتب السياسي للحزب في بيان رداً على بيان المجموعة المذكورة: «كما في كل مرة يأخذ فيها الحزب الشيوعي اللبناني مواقف متمايزة وواضحة من المشاريع المطروحة، ومن الانقسامات والاصطفافات السياسية الحاصلة في البلد، ودوره في فضح أدوار الوصايات الجديدة والقديمة منها، ومدى تأثيرها على لبنان والمنطقة، كاشفاً الموقف الالتحاقي الذي تمثله الحكومة اللبنانية الفاقدة لشرعيتها من خلال سلوكيتها وكيفية تعاطيها مع القضية الوطنية والسيادة والتفريط بهما. وكان آخر ما أقدمت عليه تحت حجة الإصلاح الاقتصادي إصدار ورقة «باريس ـ 3» التي تحمّل فقراء لبنان وذوي الدخل المحدود فيه نتائج الأزمة التي تسببت بها. ولأن الحزب كان أول من قام بتفنيد مخاطر هذا المشروع على البلد وعلى الأغلبية الساحقة من الجماهير الشعبية، انبرت مجموعة من خارج التنظيم الحزبي لتأخذ مواقف وكأنها تدافع عن الحكومة والحكم المريض، همها التشويش على مواقف الحزب والتأثير الإعلامي على الدور الذي يقوم به في الظروف الحالية».
وأوضح الناطق أن البيان «الصادر باسم كوادر من الحزب الشيوعي المجتمعين في مقهى الدلب، هو بيان انتحال صفة. وهؤلاء هم خارج الأطر التنظيمية للحزب ولا علاقة لهم بالتالي، بعمله القيادي منذ زمن طويل. لذا، يأتي هذا الاجتماع والإعلان عنه في هذا الوقت بالذات بمثابة استهداف لدور الحزب النضالي وموقعه في مواجهة الاستحقاقات الداخلية والإقليمية وفي مواجهة المشروع الأميركي في لبنان والمنطقة».
وكانت مجموعة من الشيوعيين قد عقدت اجتماعاً أول أمس في مقهى الدلب في ملتقى النهرين، ناقشت خلاله أزمة الحزب وآفاق تحركه في المرحلة المقبلة، وشكلت لجنة متابعة لهذه الغاية للتحضير لانطلاقة عملها. وقالت مصادر المجتمعين إن هذه المجموعة التي تقارب مئة شخص ستطلق عملها قريباً تحت اسم «الحزب الشيوعي اللبناني» انطلاقاً من اعتبارها أن القيادة الحالية غير شرعية.
(وطنية)