أكد السفير الإيراني في لبنان، محمد رضا شيباني، أن تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية من شأنه أن يترك آثاراً إيجابية على أوضاع المنطقة، لكنه أشار الى أن العامل الأساس الذي من شأنه أن يساعد لبنان على تخطي الأزمة الراهنة هو الإرادة الشعبية الحرة.مواقف شيباني جاءت بعد لقائه أمس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأكد بعد اللقاء «ضرورة التصدي للمشاريع التآمرية الأميركية ـــ الإسرائيلية التي تستهدف هذه المنطقة برمتها». وأشار الى «الاستعداد الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساهمة في كل ما من شأنه أن يساعد لبنان الشقيق على تخطي الأزمة السياسية الراهنة»، مجدداً التأكيد «أن وحدة الصف الداخلي اللبناني أفضل سبيل من شأنه أن يساعد لبنان على تخطي الأزمة التي يعانيها حالياً».
وعن تأثير أي تقارب إيراني ـــ سعودي على التفاهم الداخلي في لبنان، قال: «ظروف المنطقة مترابطة، ونحن نعتقد بأن التعاون القائم حالياً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، من شأنه أن يترك آثاراً إيجابية على أوضاع المنطقة بشكل عام، وكما تعرفون فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلنت أكثر من مرة أن العامل الأساس الذي من شأنه أن يساعد لبنان على تخطي الأزمة الراهنة هو الإرادة الشعبية الحرة للشعب اللبناني العزيز من جهة، والمبادرات التي يقوم بها قادة الرأي العام في لبنان من جهة أخرى».
وأوضح رداً على سؤال «إن قضية مؤتمر باريس ـــ 3 متعلقة بلبنان، ونرى أن ليس هناك من طرف يعارض أن يساعد أحد لبنان». وعرض شيباني للمساعدات التي قدمتها ايران الى لبنان بعد حرب تموز عبر التنسيق المباشر مع الجهات الحكومية والأهلية في لبنان، متوقعاً أن يصار الى تذليل العقبات الروتينية والادارية التي من شأنها ان تعوق إتمام هذه المساعدات.
واستقبل بري الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعرض معه التطورات والوضع في الجنوب.كما التقى النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء انه «لا يجوز الاستسلام للحالة القائمة، ويجب السعي دائماً لاختراق الحلقة المفرغة، وتشاورنا في بعض الأفكار والمخارج للمأزق، لعلنا نستطيع الوصول الى صيغة ما قد تسمح بالخروج من الدوامة التي تمر فيها البلاد».
واشار الى ان مبادرة الرئيس بري «بتفاصيلها لم يطلع عليها الرأي العام ولم يعلنها»، معتبراً أنه «إذا تعاونّا في ما بيننا، يمكن إضافة بعض التعديلات عليها أو الأخذ بمبادرات من نوع آخر، وإنما في الاتجاه نفسه، ويمكن ان نسهل نجاح أي مبادرة تطرح»، معتبراً أن الرئيس بري «صمام أمان كبير لعملية المواجهة الحاصلة في البلد، وهذا في إطار إعادة إطلاق لغة الحوار في ما بيننا».
واستقبل بري السفير السعودي عبد العزيز خوجه في حضور النائب علي حسن خليل، وعرض معه التطورات وجهود معالجة الأزمة.
كما زاره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الوضعين المالي والاقتصادي.
(وطنية)