لبنانيون يدعمون التوطين بحماسة منذ طرح مشروع القريعة
تابع رئيس الجمهورية إميل لحود مع زواره مواضيع سياسية واقتصادية ودبلوماسية.
واستقبل لحود وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو الذي وصف الأوضاع بأنها «خطيرة بسبب تعنت الفريق الحاكم، وإصراره على الاستئثار بالسلطة، وإفشاله كل المبادرات التي حاولت ان تجد حلولاً للازمة الراهنة». وأضاف: «وضعنا الرئيس لحود في صورة التحركات التي تعتزم المعارضة القيام بها بدءاً من الاثنين المقبل، في سياق الضغط على الفريق الحاكم للاستجابة لمطلب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع».
واستقبل لحود رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا الذي اوضح بعد اللقاء انه جاء الى القصر «للتضامن مع فخامة الرئيس ضد التهديدات الاميركية والتدخلات الأجنبية التي تتصادم مع سيادة لبنان وحريته واستقلاله. وقدمت لفخامته وثيقة المؤتمر الإسلامي الموحد التي تؤكد على الثوابت الوطنية اللبنانية والدستور وتدين التحريض المذهبي والطائفي من اية جهة اتى».
ونقل عن لحود حرصه «على احترام الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة، بغض النظر عن الخلاف السياسي». ولفت شاتيلا الى ان «الحكومة هي التي خالفت الدستور منذ قبولها بمشروع (موفد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود) لارسن لتدويل لبنان واصرارها على البقاء من دون شرعية نيابية ودستورية». ورفض الكلام على أن تغيير الحكومة خط احمر مشيراً إلى أن هذا الكلام «يعبر فقط عن أصحابه، فالرؤساء يمكن تغييرهم دستورياً وبالإرادة الشعبية، فالمسألة سياسية وليست طائفية أو مذهبية».
من جهته اكد المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية والناطق الرسمي باسم الرئاسة رفيق شلالا أن الرئيس لحود «ينظر بقلق الى الوضع الراهن ويرى أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتطلب تضامن اللبنانيين ليتمكنوا من مواجهة المخططات التي تستهدف وطنهم ويأتي في مقدمها مخطط التوطين الذي سبق للرئيس لحود أن وقف ضده وتحدث عنه في القمة الفرنكوفونية في كندا عام 1999، ولدى الرئيس لحود معطيات تؤكد أن هذا المخطط يبرز ثم يخبو حسب الظروف والذين يعملون له ينتظرون الوقت المناسب لتحقيقه».
وقال: «لعل ما يقلق رئيس الجمهورية في موضوع التوطين هو وجود لبنانيين يدعمون هذا المخطط وتوحي تصرفاتهم ومواقفهم بحماسة لهذا المخطط، ولعل الطروحات السابقة وتحضير المناطق الجغرافية مثل القريعة وغيرها خير دليل على وجود أفرقاء لبنانيين يعملون لتمرير هذا المخطط».
وأضاف: « الرئيس قلق أيضاً على الأوضاع الاقتصادية والاستنزاف الذي تشهده البلد، وان كان يدعم انعقاد مؤتمر باريس3. إلا انه يخشى ان تبقى قراراته حبراً على ورق وأن تكون الإصلاحات المقترحة فاقدة للتأييد الشعبي المطلوب، ولا سيما أنها أقرت في حكومة تفتقد الشرعية الميثاقية والدستورية ولم يكن لشريحة كبيرة من اللبنانيين رأي فيها».
(وطنية، أخبار لبنان)