أعلنت كتلة «التحرير والتنمية» أن لها ملاحظات عديدة على البرنامج الاصلاحي الذي أعلنه الرئيس فؤاد السنيورة وستناقشه في حينه، مشيرة الى أن تنفيذ هذا البرنامج يرتبط بالتوافق السياسي الشامل.وذكرت الكتلة في بيان عقب اجتماعها أمس برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري «أنه عند تقديم الاوراق والمقترحات المتعلقة بالبرنامج الاقتصادي والمالي لمؤتمر باريس3 كان جميع الوزراء موجودين داخل الحكومة (...) ولم يكن موقف الرئيس بري الا داعماً ومسانداً لهذا المؤتمر ووضعه على جدول التشاور».
وإذ أعلنت الكتلة «تأييدها لمؤتمر باريس ــ 3 مع كل ما يمكن أن ينجم عنه من مساعدات وهبات مالية وقروض ميسّرة طويلة الامد للبنان» أشارت الى «أن لها ملاحظات عديدة على البرنامج الاصلاحي الاقتصادي الذي أعلنه الرئيس (فؤاد) السنيورة وستناقش هذا المشروع في حينه». ونبهت الى «ان تنفيذ هذا البرنامج يرتبط ارتباطاً واضحاً بالتوافق السياسي الشامل الذي يتيح القدرة على تنفيذ مضمون هذا البرنامج كي لا يبقى مثل الذي سبقه، البرنامج الاصلاحي في باريس ــ 2، مجرد تصحيح مالي مجتزأ لا يعنى الاصلاح المنشود». وحذّرت من «خطورة الاوضاع ودقتها وعدم قتل الوقت الباقي كي لا تصل الامور الى مزيد من التدهور للاوضاع في البلاد، الامر الذي ينعكس سلباً على الجميع».
وكان بري قد عرض مع السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه التحضيرات لمؤتمر باريس. وأعلن ايمييه بعد اللقاء، أنه أطلع بري على «أجواء الاجتماع التقني الذي عُقد لهذه الغاية في باريس الاسبوع الماضي وحجم تأييد المجتمع الدولي وترحيبه بالبرنامج الاقتصادي للحكومة الطموح والواقعي».
أضاف: «قلت له كم إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك يسعى شخصياً مع الذين سيشاركون في المؤتمر لتكون المشاركة مرتفعة، وأن تكون التقديمات فاعلة». وشدد السفير الفرنسي على «ان هذا المؤتمر تعود فائدته على جميع اللبنانيين وسيطلق آلية للمفاوضات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، وأن القرار المتخذ لتفعيل برنامج العمل مع الاتحاد الاوروبي مهم جداً».
ونقل ايمييه عن بري «دعمه الكامل للمؤتمر وشكره الشخصي للرئيس شيراك على الدور المهم جداً الذي يقوم به لعقد المؤتمر، وأذن لي بأن اعلن أنه دعا كتلته النيابية الى الاجتماع والتعبير عن دعمها لمؤتمر باريس ــ 3». ونفى ايمييه ان يكون البحث قد تطرق الى ما ذكرته الصحف عن دور له يتعلق بمبادرة الرئيس بري.
و استقبل بري النائبين نبيل نقولا وعباس هاشم والوزير السابق جان عبيد.
(وطنية)