دعا رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري جميع الفعاليات الاقتصادية والعمالية والتربوية والإنتاجية وقوى المجتمع المدني عموماً، و«أنصار تيار المستقبل ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري على امتداد الأراضي اللبنانية»، الى التزام أقصى درجات الهدوء واليقظة «في مواجهة حملات التصعيد والتهويل التي سيكون يوم الثلاثاء إحدى حلقاتها». واتهم «حزب الله» و«ملحقاته» بـ«تعطيل الحياة العامة وإعاقتها وحرمان اللبنانيين من أبسط حقوقهم اليومية ومواصلة مشروع الارتداد على الشرعية الدستورية». وتوجه الحريري في بيان إلى «اعتماد الوسائل السلمية والقانونية لمواصلة الحياة الطبيعية يوم الثلاثاء، بصفتها رداً طبيعياً وحضارياً ووطنياً على المشروع الانقلابي الذي يتعرض له لبنان»، معتبراً «أن فتح المدارس والمعامل والأسواق التجارية ومواصلة الفلاحين والعمال الزراعيين البحث عن لقمة عيشهم في أماكن عملهم، مسؤولية وطنية بامتياز، وأن كل عمل منتج هو رد فعلي يساهم في تحصين لبنان وحكومته الشرعية، ويعطي صورة مشرقة عن شعبنا أمام المجتمع العربي والدولي الذي يلتئم في مؤتمر باريس 3 بعد أيام للتضامن مع لبنان ومساعدته على إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية وإعادة إطلاق اقتصاده الذي عطلته سياسات النظام الأمني في عهد الوصاية والتسلط الذي تحاول أدواته الآن تعطيله مجدداً».
وأضاف الحريري أن «منظمي إضراب الثلاثاء يعلمون علم اليقين أن غالبية اللبنانيين لا توافق على أهدافهم ولا على أساليب الشلل والتعطيل التي يعتمدونها، ولذلك سيلجأون إلى كل ما من شأنه منع المواطنين من ممارسة حريتهم ومزاولة أعمالهم، بما في ذلك محاولة إقفال المنافذ والطرق ومنع الطلاب من التوجه إلى مدارسهم وجامعاتهم، وهم ينظمون منذ الأمس حملة ترهيب إعلامية لتخويف اللبنانيين من العيش الطبيعي. ونحن جميعاً، علينا أن نقول لهم إن يوم الثلاثاء يجب أن يكون يوماً عادياً بالعمل والإنتاج والدراسة مهما حاول الانقلابيون إلى غير ذلك سبيلاً».
(وطنية)