خلدة - الأخبار
أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان ان السلطة لم تترك للصلح مكاناً، داعياً «قوى الحياة في المجتمع اللبناني» الى المشاركة الكثيفة في الإضراب غداً «رفضاً للفتنة وثقافة الموت وتمسكاً بالاستقرار».
وقال أرسلان خلال لقائه أمس كوادر الحزب وأعضاء المكتب السياسي تحضيراً لآلية تحرك يوم الثلاثاء، إن «الشعب الذي يجوع يأكل حكامه، وهذه هي الأصول. أما أصحاب ثقافة الموت فيراهنون على تجويع الشعب وجعله يأكل بعضه بعضا من خلال الفتنة». أضاف: «ان المجموعة المتسلطة على مؤسسات الدولة لم تترك للصلح مكاناً، فهي تستقوي بالدعم الخارجي لأن السلطة بالنسبة إليها تعني التسلط وجمع المال ولا شيء يعلو فوق المال. ومن أجله تلتزم أمام الخارج كل شيء الى حد أنها شكلت غطاء للعدوان الاسرائيلي على لبنان». وأضاف: «علمنا أن شركات قررت محاسبة موظفيها اذا ما شاركوا في الاضراب، ونحن، باسم المعارضة، سنعلن أسماء هذه الشركات وندعو الى مقاطعتها». ودعا «قوى الحياة في المجتمع اللبناني الى المشاركة في التحرك الديموقراطي الذي سيُستأنف تصعيدياً الثلاثاء لكي تفهم هذه الطغمة ومن يقف خلفها ويديرها أن شعب لبنان متمسك بحقوقه الشرعية الديموقراطية وأن الدولة الدستورية هي الممثل الشرعي والوحيد له وأن الدستور والميثاق والسلم الأهلي خطوط حمر لا نقبل أبداً بالمس بها»، معتبراً أن «الطغمة الحاكمة المروّجة لثقافة الموت تحاول أن تعامل الشعب كما تعامل سلطة الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين في أراضي 1948، وذلك من خلال تدمير البنى الاجتماعية للشعب اللبناني والإمعان في إفقاره الى حد تجويعه وإذكاء الفتنة في صفوفه»، معتبراً «أن الفتنة هي الممر الإلزامي للتوطين».
وعن تحذير رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من أن البعض قد يلجأ الى قطع طرق اذا ما لجأت قوى المعارضة الى قطع الطرق، رأى أرسلان أن «هذا يدل على أنه ليس برئيس للوزراء بل من قطّاع الطرق، وأن هذه السلطة مشبوهة وملتزمة الفتنة الداخلية».
وعن تحذير رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قال أرسلان: «كلنا معرضون للاغتيال، لكننا أخذنا قراراً بالمواجهة (...) أما بالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص، ولن أسميهم، فأسأل: هل نزل الوحي وأصبح ديموقراطياً ووطنياً من كان في رقبته 200 ألف قتيل لبناني وفلسطيني؟ ليضبضبوا حالهم ويستحوا».
(وطنية)