تلقّى من عباس اتصال «أسف» لتأجيل زيارته بيروت لأسباب قاهرة
نقل رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن عن رئيس الجمهورية إميل لحود تأكيده أنه «لن يقف على الحياد، وسط الشلل الكامل الذي تسببت به حكومة فقدت أهليتها الدستورية والقانونية والميثاقية والشعبية، وما زالت تتصرف وكأنها غير معنية بما يجري»، وأشار الى ضرورة أن لا يتمّ «استغلال مؤتمر باريس 3 في التهويل السياسي بدعم حكومة فاقدة للشرعية الدستورية، ما يدعم توجّهاً يشجع على الانقسام»، مضيفاً: «سأتولى تنفيذ كل صلاحياتي التي تخولني حق المحافظة على الدستور وعلى سلامة الأوضاع في مؤسسات الدولة. ولن نسمح لأية ضغوط أن تنال من منعتنا الداخلية مهما بلغت التضحيات».
ونقل الخازن عن رئيس الجمهورية أن «الحكومة أطاحت مفهوم الديموقراطية التي تعترف بالآخر وتقرّ بحقه، وانتهكت مبدأ الحرية التي تحرص على المناقشة في كل أمر وطني جليل، كالمحكمة الدولية التي تدخل في صلب صلاحيات رئيس الجمهورية، ناهيك بورقة الإصلاح التي تتطلب دراسة متأنية وعميقة لمعرفة الالتزامات التي تترتب على الدولة والمواطنين الذين ضاقوا ذرعاً بالأعباء والضرائب من دون التوصل الى آفاق مفتوحة على الحلول الاقتصادية».
الى ذلك، تلقّى رئيس الجمهورية، أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أعرب عن أسفه لعدم تمكّنه من القيام بالزيارة الرسمية للبنان التي كانت مقرّرة، لأسباب قاهرة، مشيراً الى رغبته في القيام بالزيارة خلال فرصة قريبة.
بدوره، جدّد لحود ترحيبه بالرئيس الفلسطيني، مؤكداً وقوف لبنان الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تعزيز وحدته الوطنية وضمان حق عودته الى وطنه.
وكان لحود قد تلقّى اتصال عباس الهاتفي خلال استقباله وفداً فلسطينياً برئاسة رئيس مكتب الممثلية الفلسطينية في لبنان الوزير عباس زكي الذي أشار الى أنه نقل للحود شكر القيادة الفلسطينية وتقديرها للاستعدادات التي أجريت لاستقبال أبو مازن، ولفت الى أنه «لا علاقة للبنان بتأجيل الزيارة»، موضحاً أن للتأجيل شقين: «الأول، معلومات على مستوى من الخطورة على حياة الرئيس أبو مازن. والثاني يتعلق باستكمال المهمة الداخلية».
واستقبل لحود المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور والوزراء السابقين أسطفان الدويهي وألبير منصور وناجي البستاني، واستقبل وفداً من عائلة الراحل ميشال بدارو الذي شكر له مواساة العائلة.
(وطنية)